"طنجة" المتوسط.. إرادة ملكية لتطوير ساحل الشمال بدأت 2010

يعتبر الميناء بحسب رؤية الملك محمد السادس قاعدة اقتصادية متينة ذات مستوى دولي ومناطق اقتصادية حرة.

يدشن المغرب، اليوم الخميس، الجزء الثاني من ميناء طنجة (شمال المغرب)، الذي يعد واحدا من أهم شرايين التجارة العالمية مع القارة الأفريقية، بما فيها بلدان جنوب الصحراء.

ويعتبر الميناء بحسب رؤية الملك محمد السادس، قاعدة اقتصادية متينة ذات مستوى دولي ومناطق اقتصادية حرة، تمكنها من تطوير مؤهلاتها الغنية لجعلها نموذجا للتنمية الجهوية المندمجة".

وبحسب الموقع الإلكتروني لـ"طنجة المتوسط"، التي تعد بوابة لوجيستية عالمية تقع على مضيق جبل طارق (شمال البلاد) ومتصلة بـ186 منفذا حول العالم في 77 دولة، تبلغ قدرة الميناء 6 ملايين وحدة معادلة لعشرين قدما.

يبلغ إجمالي قيمة الاستثمارات في البنى التحتية، لميناء طنجة المتوسط، نحو 14 مليار درهم (113 مليون دولار أمريكي)، فيما ستصل القدرة الإجمالية لمحطات الحاويات في المركب المينائي طنجة المتوسط عند انتهاء كافة تجهيزاته، 9 ملايين وحدة معادلة لعشرين قدما.

وتجعل القدرة الاستيعابية لميناء طنجة المتوسط منه، أحد أكبر مراكز إعادة الشحن في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، لتمرير حركة التجارة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب.

وبدأت أعمال البناء في ميناء طنجة المتوسط 2، بتاريخ 2 مايو/أيار 2010، على مرحلتين: الأولى، التي تم إطلاقها في 2010 وتم الانتهاء منها في 2016، والتي تشمل البنية التحتية الأساسية (بما في ذلك الحاجز الرئيسي) وأول 1200 متر طولي من الأرصفة.

بينما المرحلة الثانية استكملت خلال العام الجاري، وسيتم افتتاحها الجمعة المقبل، تشمل الأرصفة الجديدة أكثر من 1600 متر طولي وكذلك الحاجز الثانوي.

ويتكون ميناء طنجة المتوسط 2 من 4.8 كيلومتر من الحواجز، وحوض بمساحة 160 هكتارا و160 هكتارا من الأراضي المكتسبة في البحر (الهكتار يعادل 10 آلاف متر مربع).

وسيكون الميناء اعتبارا من الأسبوع المقبل، قادرا على استقبال 7 سفن حاويات كبيرة في الوقت نفسه، حيث سيضم الميناء في نهاية المطاف ما مجموعه 2.8 كيلومتر من أرصفة الحاويات بعمق 18 مترا.

ووفق بيانات رسمية، عبر الميناء في 2017 أكثر من 2.8 مليون مسافر، ولديه القدرة على التعامل مع 7 ملايين مسافر سنويا، ليصبح ميناء طنجة المتوسط نقطة عبور 50% من تدفقات العابرين من مغاربة العالم، المارين عبر مضيق جبل طارق.