التعريفات الجمركية.. كابوس ثلثي المستثمرين في العالم

أظهر استطلاع جديد أن تصاعد التوترات التجارية والرسوم الجمركية أصبح مصدر القلق الأكبر للمستثمرين العالميين، متجاوزًا جميع المخاطر الاقتصادية الأخرى، وفق شبكة "سي إن بي سي".
وأشار ما يقرب من ثلثي (63%) المستثمرين المؤسسيين ومديري الثروات إلى أن الرسوم الجمركية تُعدّ أبرز المخاوف الاقتصادية الكلية التي تؤثر على استراتيجياتهم، وفقًا لاستطلاع أجرته ونشرته شركة شرودرز البريطانية لإدارة الاستثمارات.
وكانت المخاطر المُتصوّرة من الرسوم الجمركية أكبر بست مرات من ثاني أعلى المخاوف تصنيفًا رصدها الاستطلاع.
عدم اليقين التجاري
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل ما يقرب من 1000 من كبار المستثمرين يمثلون أصولًا مجمعة بقيمة 67 تريليون دولار، أن حالة عدم اليقين التجاري هذه تُغذي الطلب على الاستقرار.
وأُجريت الدراسة بين أبريل/نيسان ومايو/أيار 2025، وقبل الإعلان عن الاتفاق التجاري الذي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إليه مع الصين.
وأوضح ترامب أن الاتفاق الذي عُقد يوم الأربعاء يخضع للموافقة النهائية من ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ.
وفي غضون ذلك، أشار استطلاع شرودرز إلى أن حوالي أربعة من كل خمسة متخصصين في الاستثمار شملهم الاستطلاع قالوا أيضًا إنهم من المرجح أن يزيدوا مخصصاتهم للاستثمارات المُدارة بنشاط في العام المقبل، في محاولة للحد من التقلبات الناجمة عن أحداث الاقتصاد الكلي.
المرونة تتصدر أجندة الاستثمار
وقالت جوانا كيركلوند، كبيرة مسؤولي الاستثمار في شرودرز، "تتصدر المرونة الآن أجندة الاستثمار".
وعلى الصعيد الأوسع، لا تزال الأسواق المالية تتكيف مع ارتفاع أسعار الفائدة هيكليًا، وهو ما يزيد الأمر صعوبة في كثير من الحالات بسبب ارتفاع مستويات الديون.
وهذا يثير تساؤلات حول اتجاهات السوق المستقبلية وأهمية النهج السلبي في ظل تزايد عدم اليقين.
وأضاف كيركلوند: "في هذه البيئة، توفر الاستراتيجيات النشطة التحكم الذي يحتاجه المستثمرون لإدارة التعقيدات، وبناء المرونة، واغتنام الفرص".
وفي الترتيب الثاني، كان ثاني أكثر المخافف لدى المستثمرين، الانكماش الاقتصادي، وكان ذلك مصدر القلق الرئيسي لـ 10% من المستثمرين المشاركين بالاستطلاع.
وبنسبة مشابهة، كانت زيادة التضخم مصدر الخوف الرئيسي لـ 10% أيضا من المستثمرين المشاركين بالاستطلاع، وحلت بالترتيب الثالث.