طارق لطفي يكشف لـ"العين الإخبارية" كواليس ومفاجآت "القاهرة كابول"
يبحث الفنان المصري طارق لطفي دائما عن أفكار جديدة، وموضوعات مختلفة، وعادة ما يفضل الغياب عن التواجد بلا تأثير.
وبعد غياب 4 سنوات عاد طارق لطفي للدراما بمسلسل"القاهرة كابول"، ويضم العمل نخبة من أبرز نجوم التمثيل على رأسهم نبيل الحلفاوي، وخالد الصاوي، وفتحي عبدالوهاب، ويناقش قضية شائكة وهي تحول الشخص الوسطي إلى إرهابي.
وأثار العمل جدلا كبيرا بعد عرض الحلقة الأولى، ووجه الشبه بين شخصية "الشيخ رمزي" التي يجسدها طارق لطفي، وزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن.
"العين الإخبارية" التقت مع الفنان طارق لطفي للكشف عن أسباب حماسه لهذا العمل، والصعوبات التي واجهته في التصوير، ومعرفة ماهية الشخصية محور المسلسل، وهل هي حقيقة أم من خيال الكاتب؟
- بداية، ما سر غيابك عن الدراما 4 سنوات متصلة؟
لم أتعمد الغياب، ولكن دائما ما أبحث عن أفكار جديدة وشخصيات لم أقدمها من قبل، ومؤمن بأن الجمهور عندما يثق بالفنان، ينتظره دائما ويراهن على أعماله، وأكبر دليل على كلامي الفنان الكبير يحيى الفخراني، ربما يغيب لسنوات ولكن عندما يعود ينتظره الجمهور بشغف شديد.
وأحب الإشارة إلى أنني خلال الـ 4 سنوات الماضية تحمست لمسلسل، وبعد فترة تراجعت عنه واعتذرت لأنه لا يناسبني، وكان من المقرر عرض مسلسل"القاهرة كابول" العام الماضي، ولكن تم تأجيله لرمضان 2021 بسبب جائحة كورونا.
- ما حقيقة تجسيدك لشخصية أسامة بن لادن؟
أقدم في المسلسل شخصية "الشيخ رمزي" وقد تعمد الكاتب عبدالرحيم كمال تسميته بهذا الاسم لأنه يرمز لأشياء وشخصيات، وباختصار لا أقدم سيرة ذاتية لأسامة بن لادن أو أي شخصية حقيقية، ولكن تستطيع القول إن "الشيخ رمزي" مزيج من 4 شخصيات متناقضة، فهو رومانسي، ويلقي الشعر، ومتعلم، وإرهابي.
- بماذا تفسر الشبة بين "الشيخ رمزي" وأسامة بن لادن؟
لا توجد علاقة بين "الشيخ رمزي" وأسامة بن لادن، والشكل الذي ظهر في المسلسل جاء نتيجة جلسات عمل مكثفة جمعتني بالمخرج حسام علي، و"ليلى" استايلست العمل، ومن خلال أحداث المسلسل سيتغير هذا "اللوك" أكثر من مرة، فالعمل كما قلت لا يقدم سيرة ذاتية لأي شخص، ولكنه يناقش فكرة تحول إنسان وسطي إلى إرهابي.
- ما المقصود من "القاهرة كابول"؟
المسلسل يرصد الرحلة من القاهرة إلى كابول، ويناقش قضية خطيرة، وهي كيف لشخص يعيش في مصر المعروفة بالوسطية إلى إرهابي، وكيف يتم استقطابه، والمسلسل يدق ناقوس الخطر، ويحاول الكشف عن أسباب التطرف.
الإنسان المصري وسطي، ولا يبالغ حتى في الكراهية أو الغضب، لذا أردنا في هذا العمل التفتيش عن الأسباب التي تصنع التطرف وتجعل من إنسان بسيط ومحب للشعر إرهابيا.
- هل هناك وجه شبه بين "القاهرة كابول" و"العائلة"؟
مسلسل"العائلة" من تأليف المبدع وحيد حامد، ولأنه كاتب كبير وصاحب موهبة نادرة تنبأ في هذا العمل بالعوامل التي تصنع من الإنسان العادي، إرهابيا، مثل الفقر والاحتياج والظروف الصعبة التي تجعل الإنسان هشا وضعيفا.
وفي "القاهرة كابول" نقدم نموذجا لا يعاني من ظروف صعبة، ولكنه يتخذ لنفسه طريق التطرف والإرهاب.
- ما هي الأماكن التي تم التصوير فيها؟
صورونا في قرية مهجورة بالقرب من مدينة الغردقة، وتم عمل الديكور بشكل رائع، حتى تبدو وكأننا في دولة أفغانستان بالفعل، كما قمنا بتصوير أحداث من المسلسل في صربيا.
- هل تلقيت تهديدات بعد الكشف عن محتوى العمل؟
أنا مؤمن بقضاء الله، ومقتنع بأن الإنسان يجب أن يدافع عن أفكاره مهما كان الأمر، لكن بصراحة شديدة لم أتلق أي تهديدات حتى الآن، ولكن تعرضت للسب عبر منصات إلكترونية.
- أيهما يهمك أكثر رأي الجمهور أم النقاد؟
أحترم آراء النقاد وأحرص دائما على الاطلاع عليها، وأنتظر باهتمام شديد رأي الجمهور فهو المؤشر الحقيقي للنجاح، ولا غنى عن الاثنين.
aXA6IDMuMTQ3LjUxLjc1IA== جزيرة ام اند امز