الإخوان يتخلون عن "المغتصب" طارق رمضان .. وفرنسا تحظر كتابه
حفيد مؤسس الإخوان الإرهابية يعترف في أحد البرامج التلفزيونية بإقامة علاقات مع 5 نساء اتهمنه مسبقا بالاغتصاب، للترويج لكتابه الجديد.
أعلن تنظيم الإخوان الإرهابي في فرنسا، الأربعاء، تخليه عن طارق رمضان، حفيد مؤسس الجماعة، بعد اعترافه بإقامة علاقات خارج نطاق الزواج، فيما حظرت السلطات الفرنسية كتابه الجديد.
- صحيفة فرنسية: فضائح طارق رمضان تكشف ازدواجية الإخوان
- تحقيقا للعدالة.. منع حفيد مؤسس الإخوان مجددا من مغادرة فرنسا
وكان رمضان اعترف في أحد البرامج التلفزيونية للترويج لكتابه الجديد "واجب الحقيقة"، بإقامة علاقات خارج نطاق الزواج، وأكد التنظيم في بيان أنه "خدع مسلمي فرنسا"، وأصدر القضاء الفرنسي قراراً بحظر الكتاب.
الإخوان يتخلون عن رمضان
وقبل بضعة أيام، ورداً على أسئلة المحاور على محطة "إر.إم.سي" الفرنسية، جون جاك بوردين، حول اتهامات الاغتصاب الموجهة إليه من 5 نساء في فرنسا وسويسرا، زعم رمضان خلال الحلقة أن "ضحاياه الخمس كاذبات"، معترفاً أنه أقام معهن علاقات خارج نطاق الزواج رغم إنكاره المتكرر بمعرفته بالمشتكيات، زاعماً أنه كذب لحماية عائلته من وسائل الإعلام".
هذه التصريحات الفجة دفعت المنظمات المحسوبة على تنظيم "الإخوان" وغيرها إلى التخلي عن مساندته.
وأعلنت منظمة "مسلمي فرنسا" (اتحاد المنظمات الإسلامية سابقاً حتى 2017) في بيان" أن "المسلمين في فرنسا يشعرون بالخيانة، بسبب سلوك طارق رمضان".
وقالت المنظمة في بيان نشر على موقعه على شبكة الإنترنت "إن ما فعله رمضان يتناقض تماماً مع المبادئ المتوقعة لرجل من المفترض يدافع عن الإسلام ويدعو إلى روحانيته وقيمه".
وأضاف البيان أن "هناك فجوة بين ادعاءات رمضان وسلوكه".
من جانبها، ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن منظمة "مسلمي فرنسا" التي مثل طارق رمضان واجهتها في باريس لعدة سنوات خلال المؤتمرات التي تنظمها، انتقدته في بيان لاذع، أكدت فيه أنها لن تعقب على أحكام القضاء.
وخلال حلقة رمضان أيضاً مع المحطة الفرنسية، زعم أن "صاحبة الشكوى السويسرية" كانت على اتصال بالمرأة الثانية التي قدمت شكوى ضده في أكتوبر/تشرين الأول 2017، هيندا عياري، ولكن الضحية السويسرية تحدثت لوسائل الإعلام الفرنسية للمرة الأولى خلال مقابلة مع صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، روت خلالها وقائع اغتصابها التي تعود إلى ليلة 28-29 أكتوبر/تشرين الأول 2008، مؤكدة أنها تم محاصرتها من قبل طارق رمضان وعاملها بوحشية واغتصبها.
حظر كتاب طارق رمضان
وفي باريس، تقدم إريك موران، محامي الضحية التي أطلقت عليها وسائل الإعلام الفرنسية "كريستيل" لكونها رفضت الكشف عن هويتها، بشكوى ضد رمضان اتهمه فيها بالكشف عن هوية موكلته في كتابه الجديد الذي حمل عنوان "واجب الحقيقة"، داعياً القضاء الفرنسي إلى حظر تداول الكتاب.
وأجريت جلسة استماع، صباح الثلاثاء، أمام محكمة باريس، لسماع أقوال المحامي وممثل رمضان، لحظر تداول الكتاب الذي يمس سمعة الضحية ويعرضها للخطر.
وقال موران لمحطة "فرانس.إنفو" التلفزيونية الفرنسية: "يجب حظر توزيع هذا الكتاب الذي يكشف عن هوية موكلتي 84 مرة"، معلناً أنه حصل على أمر مؤقت بوقف تداول الكتاب المقرر صدوره، الأربعاء".
وتتهم كريستيل طارق رمضان باغتصابها في غرفة بالفندق بليون، في أكتوبر/تشرين الأول 2009، وعلى الرغم من إنكار رمضان في البداية أي اتصال بالمشتكية اعترف خلال التحقيقات بوجود علاقة بالتراضي.
واستند محامي المشتكية إريك موران إلى المادة الـ39 لسنة 1881 على حرية الصحافة التي تحظر "نشر (...) المعلومات المتعلقة بهوية ضحية الاعتداء الجنسي أو الاغتصاب"، وهذه الجريمة يعاقب عليها القانون بغرامة تصل إلى 15 ألف يورو.
وقال موران إن "جميع وسائل الإعلام تحترم القانون ويجب على طارق رمضان احترامها أيضاً".
وحاولت المحطة الفرنسية التواصل مع محامي رمضان إيمانويل مارسيني حول قرار حظر الكتاب ولكنه رفض.
وكشفت صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" الفرنسية، التي اطلعت على الكتاب، أن رمضان ذكر اسم المرأتين اللتين أدلين بشهادتهن ضد رمضان باسم مجهول "إكس"، وعقوبة هذا التصرف في القانون السجن 5 سنوات وغرامة 75 ألف يورو.