كواليس جديدة لمحاكمة طارق رمضان في قضايا الاغتصاب
إنكار فتخبط فتوتر فاعتراف.. 4 ساعات من كواليس محاكمة حفيد الإخوان.
ينفي مرة ويعترف تارة، يناور حينا ويخفق أحيانا، لكنه هذه المرة بدا متوترا في جلسة الخميس التي استغرقت 4 ساعات، هكذا تقول كواليس محاكمة سفير جماعة الإخوان الإرهابية في أوروبا، طارق رمضان.
كواليس كشفت عنها إذاعة "20 مينيت" الفرنسية، خلال الجلسة التي عقدتها محكمة باريس، الخميس الماضي، لحفيد الإخوان الذي وُجهت له تهمتان إضافيتان بالاعتداء على امرأتين عام 2015 و2016، لترتفع تهم الاغتصاب في حقه إلى 4.
تقول الإذاعة إن رمضان بدا متوترا خلال تحقيق استمر 4 ساعات من الاستجواب في مكتب مغلق داخل المحكمة.
- القيادي الإخونجي طارق رمضان يعترف بممارسة الزنا
- الإخوان يتخلون عن "المغتصب" طارق رمضان .. وفرنسا تحظر كتابه
ونقلا عن مصدر مقرب من الملف، حاول طارق رمضان طوال الجلسة إنكار علاقته بالضحايا؛ ما دفع المحققين إلى مواجهته بأدلة احتوت على أشرطة جنسية تثبت فعلته.
ولأن الخناق الجديد ضيّق منافذ الهروب أمام حفيد الإخوان، لجأ الأخير يائسا إلى اتهام القضاة أنفسهم خلال استجواب "متوتر" انتهى بتهمتين إضافيتين له.
في المواجهة بين اثنين من المحققين ورمضان، خرج الأخير عن صوابه بالقول: "هل تتظاهر بالصمم أم أنك أصم؟" أنت تعرف أنهن كاذبات، لست هنا من أجل قضية النساء. هؤلاء النساء لم يكنّ تحت سيطرتي. أنتن الذين تحت السيطرة، السيطرة السياسية".
وكانت تهمتا اغتصاب وجهتا إلى رمضان في الثاني من فبراير/شباط 2018.
والخميس الماضي، حضر إلى محكمة باريس بعد أكثر من سنة على الإفراج عنه واستجوابه الأخير في إطار هذا الملف.
وحاول طارق رمضان (57 عاما) منذ ذلك الحين إلغاء الإجراءات القضائية في حقه، إلا أن النيابة العامة الباريسية وسّعت لاحقا التحقيق ليشمل 3 ضحايا محتملات أخريات.
وحددت الشرطة هوية المرأتين من خلال صور ورسائل وجدتها في حاسوب رمضان.
وأكدت الضحيتان الجديدتان أنهما تعرضتا لعلاقة جنسية وحشية، في فندق باريسي، أواخر عام 2015 ومطلع 2016.
وقالت إحداهما للمحققين: "لقد طلبت منه أن يكون أكثر لطفا، لكنه قال لي: إنه خطؤك، فأنت تستحقينه، وكان علينا أن نطيعه"، فيما أخبرت الأخرى بأنه " اغتصاب نفسي أكثر من جسدي".
واستنادا لذلك، وجد القضاة أن هذا النمط في علاقات طارق رمضان متكرر مع أكثر من 10 نساء تم السماع إلى شهادتهن، ولكن لم يتقدم معظمهن بشكوى ضده. وفق الإذاعة نفسها.
وبدأت قضية رمضان عام 2017، حين رفعت الناشطة النسوية هند العياري و"كريستيل" شكوى ضده لاتهامه بالاغتصاب في 2009 و2012.
ووجهت إلى المفكر الإسلامي في إطار هاتين القضيتين تهمة "الاغتصاب" و"اغتصاب شخص ضعيف"؛ إذ إن "كريستيل" من ذوي الاحتياجات الخاصة.
aXA6IDMuMTQ0LjQ4LjcyIA== جزيرة ام اند امز