القضاء الفرنسي يحقق مع حفيد البنا في جرائم اغتصاب جديدة
بعد مرور نحو عامين من توجيه الاتهام رسمياً لحفيد مؤسس الإخوان في قضايا الاغتصاب في فرنسا، وسع القضاء نطاق التحقيقات في 3 قضايا أخرى
يبدأ القضاء الفرنسي، الخميس، التحقيق مع طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، في جرائم اغتصاب جديدة.
- الإخوان يتخلون عن "المغتصب" طارق رمضان .. وفرنسا تحظر كتابه
- صحيفة فرنسية: فضائح طارق رمضان تكشف ازدواجية الإخوان
وبعد مرور نحو عامين من توجيه الاتهام رسمياً لحفيد مؤسس الإخوان في قضايا الاغتصاب في فرنسا، وسّع القضاء نطاق التحقيقات في 3 قضايا أخرى.
ونقلت إذاعة "20 مينيت" الفرنسية عن مصدر قريب من التحقيق، لم تمسه، قوله: "رمضان، الذي اتُهم بارتكاب جرائم اغتصاب، سيمثل الخميس أمام القضاء، بعد أكثر من عام من استجوابه في قضايا العنف الجنسي التي تم ضمها مؤخراً إلى ملف القضية".
وأوضحت الإذاعة الفرنسية أنه قيد التحقيق منذ 2 فبراير/شباط 2018 بتهمتي "الاغتصاب" و"اغتصاب شخص ضعيف"، ولكن تم توسيع نطاق التحقيق من قبل مكتب المدعي العام في باريس في قضية 3 ضحايا جديدات محتملات.
وكان من المقرر أصلاً استجواب رمضان (57 عاما) في 23 يناير/كانون الثاني الماضي من قِبل قضاة التحقيق في محكمة باريس، لكن تم تأجيل الجلسة.
وبعد تسعة أشهر من الاحتجاز والإنكار، اعترف طارق رمضان بممارسة الجنس مع أول اثنتين من المتهمات بالتراضي، في آخر استجواب له عند مواجهته بالضحايا 22 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وتم إطلاق سراحه في 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بعد دفع غرامة 300 ألف يورو وترك جوازه السويسري.
3 ضحايا جديدات محتملات
ويخضع طارق رمضان للتحقيق بتهمتي "الاغتصاب" و"اغتصاب شخص ضعيف"، وذلك للوقائع التي أدانتها امرأتان؛ هيندا عياري والضحية التي أطلقت عليها وسائل الإعلام الفرنسية "كريستيل"، على التوالي في عام 2012 بباريس وفي عام 2009 في ليون.
كما تتهمه امرأة ثالثة، هي منية رجوب، بـ9 عمليات اغتصاب خلال الفترة بين 2013 و2014.
ومنذ آخر استجواب قام به رمضان، وسّع مكتب المدعي العام في باريس التحقيق ليشمل قضية 3 ضحايا جديدات محتملات من بينهن سيدة تدعى "إلفيرا" هي المرأة الرابعة في فرنسا التي تقدم شكوى ضد رمضان.
كما تم التعرف على سيدتين أخريين في الصور الموجودة على جهاز الكمبيوتر الخاص برمضان، وتمت مقابلتهما في فبراير/شباط 2019. ولم يتم الاستماع إليهما من قِبل قضاة التحقيق، وفق الإذاعة الفرنسية.
ويُمنع طارق رمضان من مغادرة الأراضي الفرنسية منذ إطلاق سراحه من السجن. وللمرة الثانية، رفض القضاء طلبه بالسماح له بزيارة منزله في لندن، وفقا للإذاعة الفرنسية.
ويواجه السويسري من أصول مصرية، الذي تتوجه إليه أصابع الاتهام بأنه "سفير" الإخوان الإرهابية في أوروبا، اتهامات، يقول مراقبون إنها أزاحت الستار عن الوجه الحقيقي للإخوان، وشذوذهم المخفي تحت قناع الوعظ والإرشاد الزائف.
وعلاوة على القضايا المرفوعة ضده، يواجه رمضان إمكانية ملاحقته قضائيا أيضا في سويسرا التي درّس الفرنسية بأحد معاهدها الثانوية في تسعينيات القرن الماضي، ويشتبه باغتصابه عددا من تلميذاته، بل إن سيدة سويسرية تقدمت بالفعل بشكوى ضده بهذا الخصوص، ومن المنتظر أن يستمع إليها قاضي التحقيق في باريس بالأسابيع القليلة المقبلة.