تطبيق الضريبة الانتقائية حقق نجاحا ملحوظا من حيث آليات التطبيق التي تميزت بالبساطة والوضوح ومن حيث استجابة قطاعات الأعمال للتطبيق.
كشفت الهيئة الاتحادية للضرائب بالإمارات عن أن نسبة الالتزام بتقديم إقرارات الضريبة الانتقائية خلال العام الأول من تطبيقها في الإمارات، تجاوزت 97.7% من إجمالي عدد المسجلين، ووصفتها بأنها تعد من أعلى نسب الامتثال المسجلة عالمياً.
- حكومة الإمارات: لا نية لفرض ضرائب على دخل الأفراد
- 4 خطوات إلكترونية لتقديم الإقرارات الضريبية في الإمارات
وقال خالد علي البستاني، مدير عام الهيئة، إن المؤشرات تؤكد أن تطبيق الضريبة الانتقائية حقق نجاحاً ملحوظاً على المستويات كافة سواء من حيث آليات التطبيق التي تميزت بالبساطة والوضوح بأنظمة إلكترونية تعد الأحدث من نوعها في هذا المجال أو من حيث مستوى استجابة قطاعات الأعمال للتطبيق بمعدلات التزام جيدة للغاية، إضافة إلى ظهور العديد من الآثار الإيجابية الملموسة التي تدل على بدء تحقيق الأهداف الرئيسية لتطبيق الضريبة وفي مقدمتها تسريع وتيرة بناء مجتمع آمن وصحي عبر تخفيض نسبة استهلاك السلع التي تضر بصحة أفراد المجتمع وتؤثر على جودة البيئة، فضلاً عن زيادة الموارد المالية لدعم التوسع الحكومي بالخدمات المقدمة لأفراد المجتمع.
وأفاد بيان صحفي أصدرته الهيئة، السبت، بمناسبة اكتمال دورة السنة الأولى للإقرارات الضريبية للضريبة الانتقائية وسدادها، والتي كان آخرها في 15 أكتوبر الجاري عن سبتمبر/أيلول الماضي، ودخلت الضريبة الانتقائية حيز التنفيذ اعتباراً من بداية أكتوبر 2017 وتم تطبيقها على المشروبات الغازية بنسبة 50% ومنتجات التبغ ومشروبات الطاقة بنسبة 100%.
وأكد البستاني أن النتائج الإيجابية خلال العام الأول لتطبيق الضريبة الانتقائية تحققت في ظل توجيهات القيادة الرشيدة، لجعل الإمارات من أفضل دول العالم بحلول عام 2021، والمساهمة في الحفاظ على المكانة التنافسية المتقدمة للدولة.
وقال مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب بالإمارات إن تطبيق الضريبة الانتقائية لقى ارتياحاً ملحوظاً من قبل العديد من الجهات المعنية محلياً وإقليمياً ودولياً، فعلى سبيل المثال أشاد أحدث تقرير للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط التابع لمنظمة الصحة العالمية بجهود دولة الإمارات في مجال مكافحة التدخين، من خلال فرض الضريبة الانتقائية على منتجات التبغ، كما أشارت بيانات مراكز الإحصاء إلى انخفاض قيمة تجارة الدولة الخارجية من التبغ ومنتجاته بنسب ملحوظة خلال أشهر العام الحالي مقارنة بالعام الماضي، ما يعني انخفاض الاستهلاك المحلي من هذه المنتجات وغيرها من المنتجات الضارة المشمولة بالضريبة الانتقائية بصورة كبيرة، مما يدل على نجاح سياسات الدولة الرامية إلى الحد من استهلاك السلع التي تؤثر سلباً على صحة الإنسان أو البيئة.
وأرجع البستاني، ارتفاع معدل الالتزام بتقديم إقرارات الضريبة الانتقائية إلى سهولة الخطوات التي توفرها الهيئة لتقديم الإقرارات وسداد الضرائب المستحقة على مدار الساعة عبر الخدمات الإلكترونية المتاحة على الموقع الرسمي للهيئة www.tax.gov.ae الذي تم تصميمه وفق أفضل الممارسات الدولية، والذي يتيح آليات دفع متنوعة ومرنة بالإضافة إلى توفير المعلومات والإرشادات الكافية لتعزيز الوعي الضريبي وتوفير بيئة مناسبة ومتطورة، لمساعدة قطاعات الأعمال على الامتثال الضريبي الذاتي.
وأوضح البستاني أن الهيئة أطلقت، ضمن خطتها التوعوية الشاملة، 12 دليلاً تتعلق بالتسجيل للضريبة الانتقائية والتصريح عن الاستيراد واسترداد الضريبة الانتقائية وتقديم الإقرارات وسداد الضريبة المستحقة، وتسجيل أمناء المستودعات والمناطق المحددة وغيرها من موضوعات ذات علاقة بالتطبيق.
ودعا مدير عام الهيئة الاتحادية للضرائب بالإمارات، قطاعات الأعمال المعنية والمتخصصين للاستفادة من هذه الأدلة، لرفع المستوى المعرفي للعاملين في هذه القطاعات بالنظام والتشريعات وآليات التطبيق.
وتوقع البستاني أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من النتائج الإيجابية، حيث سيتم تطبيق العديد من الآليات والأنظمة الجديدة الرقابية، ومن أهمها نظام "وضع علامات مميزة على التبغ ومنتجاته" الذي سيبدأ تطبيقه اعتباراً من بداية عام 2019 بالنسبة للسجائر، وسيرسخ هذا النظام إطاراً رقابياً شاملاً يتميز بالدقة والفاعلية لدعم جهود الهيئة لتحصيل الضرائب ومكافحة التهرب الضريبي، من خلال إجراءات موحدة لضمان حقوق وواجبات الخاضعين للضريبة وتوفير أعلى مستويات الشفافية.
وأكد البستاني ضرورة التزام شركات توريد التبغ بالنظام الجديد لتفادي تعرضها للغرامات، إضافة إلى تجنب حرمانها من مزاولة أعمالها لحين الامتثال الكامل لمتطلبات النظام، مشيراً سعادته إلى أن قرار مجلس الوزراء الموقر رقم /42/ لسنة 2018 بشأن "وضع علامات مميزة على التبغ ومنتجات التبغ" جاء في إطار تعزيز المنظومة التشريعية الضريبية الإماراتية، وتعد دولة الإمارات الأولى إقليمياً في تطبيق نظام العلامات المميزة على التبغ ومنتجاته لتتبعها إلكترونياً.
ويعد هذا النظام من الحلول المبتكرة لمواجهة التهرب الضريبي وتسهيل عمليات التفتيش والرقابة في المنافذ الجمركية والأسواق، ومنع بيع منتجات غير مستوفاة للضريبة المستحقة عليها، حيث سيتم تثبيت الطوابع أو الختم الرقمي على عبوات منتجات التبغ، ويتم تسجيلها في قاعدة البيانات بالهيئة، ويتضمن هذا الطابع أو الختم معلومات مسجلة إلكترونياً يمكن قراءتها بجهاز خاص، يتم من خلاله التأكد من سداد الضريبة على هذه المنتجات.
aXA6IDMuMjMuOTIuNjQg
جزيرة ام اند امز