مورينيو لا يخلع عن نفسه عباءة الأهمية الكبرى.. لكن ما الذي يؤهل إد وودورد ليتخيل أن حكمه على اللاعبين يفوق حكم المدرب نفسه؟
إن مورينيو لا يخلع هاجس أهميته الكبرى في مانشستر يونايتد، لكن ما الذي يؤهل إد وودورد ليتخيل أن حكمه على اللاعبين يفوق حكم المدرب نفسه؟
ربما سيجد وودورد نفسه لا يستحق اللوم بسبب تراجع نتائج الفريق، لكن المدرب أو اللاعبين كما هو المعتاد هم الذين سيتلقون الضربات أو ربما هو يدرس ذلك، لكنه يتحمل بعض المسؤولية عن الوضع الحاصل في أولد ترافورد الذي يمكن تجسيده من خلال مقطع "أنفق ثم أنفق ثم أنفق والسماء تعرف أني بائس"
ما الذي سيكون في اعتقاد وودورد، وهو يجلس في مقعده في المدرجات، عندما تحلق طائرة على أرض الملعب تبعث برسالة من السماء من جماهير مانشستر يونايتد، الذين سيفضلون تحميل المسؤولية عن الوضع المتأزم للفريق في الوقت الحالي لنائب الرئيس التنفيذي عن تحميلها لجوزيه مورينيو؟
إنه سيحتاج إلى جلد سميك للغاية، عندما يكتب على الطائرة من الخارج "المتخصص في الفشل".. لقد مرت 10 سنوات بالتمام والكمال على عملية بيع مانشستر سيتي إلى مجموعة أبوظبي المتحدة، ولك أن ترى الفارق الرهيب في التحول بين ناديي المدينة الواحدة.
هل سيطمئن نفسه بأن الهجوم الذي يتعرض له ليس صحيحاً، كون النشاط التجاري للمؤسسة، التي حذفت قبل 20 عاماً عبارة "نادي كرة القدم" من على قمصانها، يسير على ما يرام؟
ربما سيجد وودورد نفسه لا يستحق اللوم بسبب تراجع نتائج الفريق، لكن المدرب أو اللاعبين كما هو المعتاد هم الذين سيتلقون الضربات، أو ربما هو يدرس ذلك، لكنه يتحمل بعض المسؤولية عن الوضع الحاصل في أولد ترافورد الذي يمكن تجسيده من خلال مقطع "أنفق ثم أنفق ثم أنفق والسماء تعرف أنني بائس".
كما علمنا، فإن وودورد بات زائراً دائماً لغرف ملابس مانشستر يونايتد بعد المباريات لعدة أسباب، فهو ينفق الكثير، وهناك قصة تتعلق بواين روني عقب لقاء مع إيفرتون في كأس إنجلترا عام 2016، حيث تلقى رسالة من نائب الرئيس التنفيذي يتحدث فيها بشكل عفوي عن إجازته التي يقضيها في دبي، مما استرعى دهشة روني من مخاطبة المسؤول الكبير له باسم "وازا".
لكن لن يكون من العدل أن نجعل وودورد كبش الفداء بمفرده، أعتقد أن الأشخاص الذين استأجروا طائرة لبيرنلي يشعرون بالضجر مثل بقية الناس عندما يتعلق الأمر بهوس جوزيه مورينيو، وتذكيرنا الدائم بالألقاب التي حققها مع فرق أخرى في أوقات أخرى، والتأكيد على أنه رجل عصامي.
حاول مورينيو مجدداً الإعلان عن عظمته باستخدام عبارات لهيجيل، ليذكرنا مجدداً بما حققه، وكان عليه أن ينظر لعبارة تلائمه أكثر للفيلسوف نفسه تقول: "لقد تعلمنا من التاريخ أننا لا نتعلم من التاريخ".
إن مشكلة أخرى مرتبطة بمورينيو تتعلق بتاريخه نفسه، وإنه لا يمكنه الاستمرار بفريق واحد لـ3 سنوات، وهو ما يتماشى مع قصة العقد الجديد لأنتوني مارسيال، فمورينيو يريد رحيله، بينما وودورد يعتقد أن الفرنسي سيكون أحد الأصول المنتظر الاستفادة منها في السنوات المقبلة.
رأى مورينيو أيضاً أن هاري ماجواير أو توبي ألديرفيريلد سيكونان أفضل من لاعبيه الحاليين في الخط الخلفي، وهو ما رفضه وودورد، لكن ما الذي يجعل وودورد يحكم على مستوى لاعب كرة؟ ليس المقابل المادي للصفقة، لكن قيمة اللاعب الفنية.
* نقلا عن صحيفة الجارديان البريطانية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة