فرنسا: أغلقنا مدرسة "سرية" للمتطرفين.. وانتظروا المزيد
وزير التعليم الفرنسي جون ميشيل بلانكر أعلن إغلاق "مدرسة سرية" على صلة بالسلفية في مدينة مرسيليا.
أعلن وزير التعليم الفرنسي جون ميشيل بلانكر، اليوم الثلاثاء، إغلاق "مدرسة سرية" في مدينة مرسيليا الفرنسية، غير مصرح بها وعلى صلة بـ"المتطرفين"، مؤكداً وجود عدد من المدارس السرية التي يتم التحقيق بشأنها.
وقال بلانكر، خلال مقابلة له مع محطة "بي. إف. إم. تي في" الفرنسية، إن "المدارس السرية في فرنسا غالباً ما تضم عدداً صغيراً من الطلاب"، مشيراً إلى أن المدرسة التي تم إغلاقها يبلغ عدد طلابها نحو 20 طالباً فقط.
ووفقاً لمعلومات حصلت عليها المحطة الفرنسية، فإن هؤلاء الطلاب يتراوح أعمارهم ما بين 3 إلى 9 سنوات، وإن "الفتيات الصغيرات كن محجبات".
وأضاف الوزير الفرنسي: "القائمون على المدرسة كذبوا وزعموا أنهم يلقنون الأطفال تعاليم في المنزل"، مشيراً إلى أن مصير هؤلاء الطلاب سيكون مشرداً لكون المدرسة غير مصرح بها.
ومن بين الأسباب التي تسببت في إغلاق المدرسة، بحسب ما ذكرته المحطة الفرنسية، عدم احترام شروط النظام والأمن والخروج عن القيم، إضافة إلى أن موظفي المدرسة يعملون طواعية.
وأشارت المحطة الفرنسية إلى أن أجهزة الأمن الفرنسية لاحظت تردد طلاب صغار السن على مدرستين، وقررت مديرية الشرطة في مرسيليا القيام بعمليات تفتيش في 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في اثنتين من المدارس السلفية.
مدارس أخرى في مرمى السلطات الفرنسية
ولم يكتفِ وزير التعليم الفرنسي بذلك، بل أكد أن هناك مدارس أخرى في مرمى الوزارة، مضيفاً: "لا نريد تلقين الأطفال الصغار، لهذا وضعنا المدارس تحت تصرف السلطة القضائية، وسنقوم بإغلاقها قريباً إذا ما خالفت المعايير والقيم".
وتابع: "إن هذه المدارس ستسبب مشكلة في النظام العام، وفي احترام القواعد الأساسية للتربية الوطنية أيضاً، لكونها مدارس غير مصرح بها"، موضحاً أنها المرة الأولى التي يتم فيها إغلاق مدارس ولكنها ليست المرة الأخيرة، وسيتم إغلاق مدارس أخرى خلال الفترة المقبلة.
واختتم الوزير بلانكر حديثه بالتأكيد على وجود تقارير تتحدث عن 800 واقعة للإخلال بالعلمانية في المدارس الفرنسية منذ 6 أشهر، مشيراً إلى أن الأمر قد يتطلب التدخل لإيجاد حل.