تعليم المواد العلمية بالفرنسية يثير الجدل في المغرب
ندوة لرؤساء جامعات المغرب في مطلع مارس/آذار توصي بتعليم المواد العلمية بالفرنسية، داعية إلى تعليمها أيضا بالإنجليزية.
أثار تعليم الرياضيات والفيزياء بالفرنسية بدلا من العربية حالة من الجدل في المغرب، في الوقت الذي لا يزال فيه اقتراح قانون حول هذا الانفتاح اللغوي معطلا في البرلمان.
وأكد حزب الاستقلال المعارضة أن طرح مشروع القانون يثير "أزمة تشريعية غير مسبوقة"، داعيا الحكومة إلى ربط طلب الموافقة على مشروع القانون بتصويت لتجديد الثقة فيها حتى تواصل تحمل مسؤوليتها.
وكان من أهم نقاط الخلاف الرئيسية تدريس المواد العلمية والتقنية بالفرنسية وفرض رسوم مدرسية على العائلات الميسورة.
ويهدف الاقتراح إلى تحضير التلاميذ بشكل أفضل لمرحلة التعليم العالي الذي يقدم بالفرنسية في أغلبية الاختصاصات.
وتعد اللغتان العربية والأمازيغية لغتي البلاد الرسميتين، إلا أن الفرنسية مستخدمة بشكل واسع في أوساط العمل.
وطرح مشروع القانون المجلس الأعلى للتعليم، وهو هيئة استشارية مكلفة بوضع "رؤية استراتيجية من أجل مدرسة الإنصاف والجودة والارتقاء".
وتنقسم الصحف المغربية بين المدافعين عن اللغة العربية والداعمين للانفتاح على اللغات الأجنبية أمام البطالة التي تضرب واحدا من كل 4 قاطنين شباب في المدن.
وأوصت ندوة لرؤساء جامعات المغرب مطلع مارس/آذار بتعليم المواد العلمية بالفرنسية، داعية إلى تعليمها أيضا بالإنجليزية.
وغالبا ما تؤجج مسألة اللغة المشاعر في المغرب في وقت دعا فيه بعض المثقفين إلى التعليم باللغة الدارجة.