الجزائر متفائلة بهذا التاريخ للخروج من "نفق كورونا"
وحزمة من القرارات لدعم قطاع الصحة أثناء معركة كورونا وبعدها.
توقع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، انحسار تفشي فيروس كورونا المستجد، في بلاده مع نهاية الشهر الحالي، تزامنا مع إصداره حزمة قرارات على خط مكافحة الوباء العالمي.
وخلال اجتماعه مع اللجنة العلمية المشرفة على المتابعة العلمية لوباء كورونا بمقر وزارة الصحة، الإثنين، أعرب تبون عن تفاؤله بخروج الجزائر "من نفق كورونا" مع نهاية أبريل/نيسان الحالي، استناداً إلى النتائج الطبية المحققة، وفق تصريحه.
وكشف الرئيس الجزائري عن استغلال 2900 سرير من أصل 7300 سرير تم تخصيصها لمرضى فيروس كورونا، بالإضافة إلى توافر مخزون كاف من دواء "الكلوروكين" في الصيدلية المركزية.
وكالة وطنية للأمن الصحي
من جانب آخر، أصدر الرئيس تبون 5 قرارات جديدة وصفها بـ"الثورة في قطاع الصحة"، تهدف إلى إعادة نظر شاملة في المنظومة الصحية الجزائرية التي يؤكد الأخصائيون بأنها تعيش "وضعاً كارثياً" منذ عدة سنوات.
وأعلن تبون عن قرب استحداث "وكالة وطنية للأمن الصحي" لم يكشف عن مهامها، لكن أخصائيين قالوا لـ"العين الإخبارية" إنها تختص برصد ومتابعة مختلف الأوبئة والأمراض والبحث عن حلول، وإشراك المستشفيات ومراكز الأبحاث المحلية.
كما تقرر إلغاء الخدمة المدنية للأطباء التي كانت إجبارية على جميع الأطباء المتخرجين ومدتها عامان، على أن يتم تعويضها بصيغ أخرى، بينها تقديم تحفيزات مالية للراغبين في العمل بمستشفيات المحافظات الجنوبية.
كذلك، أمر الرئيس الجزائري بتعويض مجهودات الأطباء الذين عملوا في مكافحة فيروس كورونا، حيث تقرر احتساب شهرين خدمة مقابل سنة كاملة في رصيد الأقدمية المهنية وسنوات التقاعد.
بالإضافة إلى رفع أجور الأطباء بهدف "تشجيعهم على الخدمة في الجنوب مع توفير ظروف عمل ملائمة" وفق ما جاء في بيان للرئاسة الجزائرية.
أما خامس القرارات الجديدة التي اتخذها الرئيس الجزائري، فيتعلق بـ"التأسيس لمنظومة صحية وقائية تكون ثورة في القطاع بعد انتهاء أزمة كورونا"، وسادسها مساعدة مستخدمي قطاع الصحة على الاستثمار الخاص.
من جهته، أمر عبد المجيد تبون الوزير المنتدب المكلف بالصناعة الصيدلانية، بتسخير جميع وسائل الدولة بما فيها الطائرات لإيصال المعدات الطبية في أسرع وقت ممكن إلى جميع مستشفيات البلاد، خاصة الموجودة في أقصى جنوب الجزائر.
مليون علبة كلوروكين
في سياق متصل، كشف الرئيس الجزائري عن وصول المواد الأولية من الهند الخاصة بصناعة دواء "الكلوروكين"، والتي ستسمح برفع إنتاج بلاده من هذا الدواء إلى مليون علبة.
وأعلن مسؤولون في الصيدلية المركزية بالجزائر العاصمة أن المخزون الحالي من "الكلوركين" يكفي لـ230 ألف مريض.