تبون يستأنف نشاطه الرئاسي بلقاء قائد أركان الجيش الجزائري
استأنف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأربعاء، نشاطه الرئاسي باجتماع مع قائد أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة.
وعقب عودته إلى بلاده بعد رحلة علاجية من فيروس كورونا بأحد المستشفيات الألمانية، التقى تبون رئيس الأركان الجزائري، وذلك بسبب الوضع الأمني على الحدود الجزائرية، وفق ما أفاد به بيان مقتضب عن الرئاسة الجزائرية.
- تبون يعود إلى الجزائر بعد رحلة علاج من كورونا
- صيد "أبو الدحداح" يثمر.. جيش الجزائر يدمر 5 مخابئ إرهابية
وأوضح البيان الذي اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله، أن "رئيس أركان الجيش الجزائري قدم تقريرا عن الوضع الداخلي والمستجدات بالنسبة لما يجري في دول الجوار وعلى الحدود".
ولم تذكر الرئاسة الجزائرية أي تفاصيل أخرى عن الاجتماع، إلا أنه حمل في طياته بحسب متابعين تلميحات لخطورة الأوضاع الأمنية على حدود الجزائر.
يأتي ذلك، بعد أيام فقط من ضبط الجيش الجزائري مبلغاً ضخماً قدره 80 ألف يورو بعد تدمير 5 مخابئ لإرهابيين بمرتفعات جيجل بناء على معلومات حساسة قدمها الإرهابي أحسن زروقان المكني بـ"أبو الدحداح" الذي ألقي عليه القبض الأسبوع الماضي بالمنطقة ذاتها.
وكشفت "الدفاع الجزائرية" عن أن ذلك المبلغ كان "الدفعة الأولى من عائدات الفدية" التي سلمتها فرنسا لعناصر التنظيم الإرهابي المسمى "نصرة الإسلام" مع الحكومة المالية نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وعلى غير العادة، اتهمت وسائل الإعلام الحكومية في الجزائر باريس بما أسمته "تهديد الأمن القومي للجزائر بشكل مباشر"، من خلال الفدية التي سلمتها للإرهابيين شمالي مالي لإطلاق سراح 3 رهائن فرنسيين مقابل الإفراج عن أكثر من 200 إرهابي معظمهم من الجنسية الجزائرية ومحل بحث من قبل الأجهزة الأمنية للجزائر منذ عدة سنوات.
وأشار خبراء أمنيون جزائريون إلى خطورة الأوضاع الأمنية، وأن الجزائر باتت محاصرة بـ"حدود ملتهبة"، خصوصاً من جهة الحدود مع ليبيا حيث يتمركز الدواعش والمرتزقة الذين استقدمهم النظام التركي.
بالإضافة إلى زيادة تحركات التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل، خصوصاً في شمال مالي التابعة لتنظيمي "القاعدة" و"داعش" الإرهابيين، وهو ما بات يقلق السلطات الجزائرية.
ووسط كل التطورات الأمنية الأخيرة بالمنطقة، صرح وزير الاتصال الجزائري (الإعلام) عمار بلحيمر، بأن "بلاده مستعدة لكل السيناريوهات"، فيما أعلن الجيش جاهزيته القصوى بعد إلقاء القبض على إرهابيين اثنين من المفرج عنهم في صفقة مالي، وكثف مؤخرا من مناوراته العسكرية وتحركاته على مختلف حدود البلاد، وفق ما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية.