صيد "أبو الدحداح" يثمر.. جيش الجزائر يدمر 5 مخابئ إرهابية
كشفت الجزائر، عن تطورات جديدة تتعلق بتداعيات صفقة تبادل الأسرى على حدود البلاد بين الحكومة المالية وحركة "نصرة الإسلام" الإرهابية.
وأصدرت وزارة الدفاع الجزائرية بياناً اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيله أشارت فيه إلى تمكن وحدات من الجيش من تدمير 5 مخابئ لإرهابيين بمنطقة جيجل واسترجاع مبلغ مالي قدره 80 ألف يورو "مثل الدفعة الأولى من عائدات الفدية" التي كانت محط الصفقة في مالي.
- صيد ثمين بقبضة الجزائر.. التنظيمات الإرهابية تلفظ أنفاسها
- "مايس".. ثاني إرهابي بـ"صفقة" مالي في قبضة الجزائر
وعي العملية التي جاءت عقب المعلومات الدقيقة التي قدمها الإرهابي أحسن زروقان المدعو "أبو الدحداح" الذي ألقي عليه القبض الأسبوع الماضي بالمنطقة ذاتها.
وأورد البيان أن "مفرزة (وحدة) للجيش الوطني الشعبي تمكنت الإثنين، إثر عملية تمشيط بجبل بوطويل بالقرب من بلدية العنصر بجيجل من تدمير 5 مخابئ للإرهابيين واسترجاع مبلغ مالي قدره 80 ألف يورو يمثل دفعة أولى من عائدات الفدية التي كانت محل صفقة في شهر أكتوبر الماضي بمنطقة الساحل".
وأكد البيان على أن المبلغ المالي ""تبين أنه يمثل دفعة أولى من عائدات الفدية التي كانت محل صفقة في شهر أكتوبر الماضي بمنطقة الساحل وكانت ستستفيد منه فلول الجماعات الإرهابية المطاردين من طرف المصالح الأمنية بشمال الوطن".
وشددت وزارة الدفاع الجزائرية على أن العملية العسكرية المتواصلة تأتي "في سياق الجهود المبذولة ميدانيا لتؤكد مرة أخرى على فاعلية المقاربة التي تعتمدها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي قصد القضاء على ظاهرة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله".
ويؤكد بيان وزارة الدفاع الجزائرية ما انفردت به "العين الإخبارية" في تقارير سابقة نقلا عن مصادر أمنية وخبراء أمنيين أكدوا بأن تكثيف الجيش الجزائري عملياته الاستباقية ضد فلول الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي في البلاد تهدف لـ"منع التنظيم من أي محاولات لإعادة النشاط على الأراضي الجزائرية".
وانتقدت الجزائر صفقة تبادل الأسرى بين الحكومة المالية والحركة الإرهابية "نصرة الإسلام والمسلمين" خصوصاً بعد أن تأكد بأن كثيرا من الإرهابيين المفرج عنهم من جنسية جزائرية ومحل بحث من قبل الأجهزة الأمنية الجزائرية منذ عدة سنوات، فيما ألقت الأجهزة الأمنية على اثنين منهم بعد محاولتهم التسلل إلى الأراضي الجزائرية.
ويشن الجيش الجزائري منذ أكثر من شهر عملية عسكرية واسعة في مرتفعات محافظة جيجل، حيث تمكن من قتل 3 إرهابيين خطرين، واعتقال "أبو الدحداح" الذي أكد الخبراء الأمنيون بأنه صيد ثمين للجزائر وضربة كبيرة لفلول تنظيم القاعدة في الجزائر، لاسيما وأنه من أقدم وأخطر العناصر الإرهابية التي التحقت بالعمل المسلح بداية تسعينيات القرن الماضي.