إنفوجراف..50 مليون دولار أنفقها عمالقة التكنولوجيا للضغط على واشنطن
تغلغل صناعة التكنولوجيا المزدهرة في أمريكا في عملية صناعة القرار في واشنطن يثير قلق الجهات الرقابية والمشرعين إزاء صعودها
للمرة الأولى، أنفقت شركة جوجل أكثر من أي شركة أخرى عام 2017 للضغط على واشنطن، ما يسلط الضوء على تغلغل صناعة التكنولوجيا المزدهرة في البلاد في عملية صناعة القرار ، وقلق الجهات الرقابية والمشرعين المتزايد إزاء صعودها.
وفي تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قالت إن عملاق محركات البحث حطم رقمه القياسي بتخصيص أكثر من 18 مليون دولار للضغط على الكونجرس والوكالات الفدرالية والبيت الأبيض حول قضايا مثل الهجرة والإصلاح الضريبي ومكافحة الاحتكار.
- مورد أبل بالصين يجبر طلابا بشكل غير قانوني على تجميع "آيفون X"
- "شرطة الإنترنت".. جوجل تعد 10 آلاف موظف لمكافحة التطرف
وأشارت إلى أن الشركة أنفقت أيضا الأموال لتثقل الجهد الذي يبذله المشرعون والجهات الرقابية لتنظيم الإعلان عبر الإنترنت، الذي هو في صلب أعمال جوجل، وفقا للإقرارات المقدمة إلى مكتب السجلات العامة في مجلس الشيوخ.
وفي هذا السياق، قال "مركز السياسة الاستجابية"، وهو مؤسسة بحثية غير ربحية تتابع تمويل جماعات الضغط مقرها واشنطن، الثلاثاء، إنه لم يسبق أن احتلت شركة تكنولوجية الصدارة منذ أن بدأ في تتبع نفقات الضغط من قبل الشركات الفردية في 1998.
غير أن جوجل ليست العملاق الوحيد في مجال التكنولوجيا الذي زاد الإنفاق في عاصمة البلاد، حيث حطمت "فيسبوك"، و"أمازون" و"أبل" كل أرقام شركاتها القياسية عن طريق ضخ الأموال في عمليات الضغط.
حيث إن "فيسبوك" زاد الإنفاق بنسبة 32% في عام 2017 مقارنة بالعام السابق، في حين زادت أبل نفقاتها بنسبة 51%، ليبلغ إجمالي ما خصصته الشركات الأربع حوالي 50 مليون دولار لجهود الضغط خلال السنة الأولى من ولاية الرئيس دونالد ترامب.
ولكن العام الماضي كان محوريا لوادي السليكون وعالم التكنولوجيا الأوسع، حيث اصطدم المديرون التنفيذيون في قطاع مع الرئيس حول القضايا الساخنة، مثل الهجرة وتغير المناخ.
وانتقد المشرعون شركات وسائل الإعلام الاجتماعي للسماح للناشطين الروس بنشر المحتوى المثير للانقسام على منصاتهم قبل وبعد الانتخابات الرئاسية عام 2016، كما أن احتمال قيام شركات التكنولوجيا بإساءة استخدام قوتها السوقية يجعلها محل تدقيق الجهات الرقابية.
وعلى الرغم من ارتفاع الأرباح وأسعار الأسهم، واجهت الصناعة أيضا رد فعل عنيف، حيث اكتسبت قضايا مثل التحرش، وانتشار خطاب الكراهية، والتحيز السياسي على يد شركات التكنولوجيا مزيدا من الرواج في النقاش الوطني.
وفي مجال الضغط المؤسسي وحشد الدعم، تهيمن عادة شركات الاتصالات أو الطاقة أو الدفاع، والعام الماضي، كان من بين كبار المنفقين الآخرين شركات "إيه تي آند تي"، وبوينج، وكومكاست، ولكن شركات التكنولوجيا كانت تسير بخطى متسارعة في صفوف كبار منفقي واشنطن لعدة سنوات.
وأظهرت التقرير، أن جوجل، التي كانت منذ فترة طويلة رائدة الصناعة في مجال الضغط الفيدرالي، عززت إنفاقها بنحو 17% مقارنة بعام 2016.
وأنفقت فيسبوك أكثر من 11 مليون دولار على الضغط الفيدرالي عام 2017، وخلال الأسابيع الأخيرة، ظلت عملاق وسائل الإعلام الاجتماعية تعاني من التداعيات المترتبة على نفوذها العالمي، حتى أنها اعترفت هذا الأسبوع أن وسائل الإعلام الاجتماعي يمكن أن تضر الديمقراطية في بعض الأحيان.
وبالإضافة إلى الضغط على الحكومة الفيدرالية حول الإعلان عبر الإنترنت، ركزت "فيسبوك" أيضا على برنامج العمل المؤجّل للطفولة الوافدة، حيادية الإنترنت، والسياسة الضريبية الدولية.
أما أمازون، المملوكة لأغنى رجل في العالم، الملياردير جيفري بريستن بيزوس، التي تفكر في 3 مواقع مختلفة في واشنطن لبناء مقرها الثاني، فقد أنفقت ما يقرب من 13 مليون دولار العام الماضي، بزيادة 16% عن عام 2016 في الضغط بشأن قضايا مثل إصلاح الضرائب على الشركات، والهجرة.
بينما أنفقت "أبل" ما يزيد قليلا على 7 ملايين دولار، بزيادة قدرها 51% عن عام 2016، من أجل الضغط حول قضايا تشمل تغير المناخ، والتطبيقات الطبية على الهواتف والمركبات ذاتية القيادة.
aXA6IDQ0LjIyMy40MC4yNTUg جزيرة ام اند امز