الكمامات تهدد الأمن الأمريكي.. تعرف على السبب؟
مخاوف في أمريكا من استخدام بعض المجرمين الكمامات كوسيلة للتخفي من الأنظمة الإلكترونية للتعرف على الوجه.
كشف بيان لوزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة، عن مخاوف انتابت قيادات الأمن جراء أقنعة الوجه (الكمامات) والتي أصبح يرتديها الجميع في ظل جائحة كورونا، وتأثيرها على عمل الأنظمة الإلكترونية للتعرف على الوجه.
وأفاد تقرير صادر عن موقع (The Intercept) بأن وزارة الأمن الداخلي في أمريكا قلقة من استخدام أقنعة الوجه للتهرب من قوات الشرطة حتى بعد انتهاء جائحة كورونا المستجد.
وأعدت وزارة الأمن الداخلي بالاشتراك مع وكالات اتحادية أخرى، بيانا ناقشت خلاله الآثار المحتملة التي قد تترتب على الاستخدام الواسع لأقنعة الوجه.
وأفاد البيان بأن هناك قلق من أن أقنعة الوجه قد تحبط العمليات الأمنية التي تتضمن أنظمة التعرف على الوجه المستخدمة لرصد الأماكن العامة، حيث من الممكن أن يستخدم المتطرفين أو المجرمين أقنعة الوجه لتجنب تقنية التعرف على الوجه، رغم عدم وجود دليل في الوقت الحالي على أن أي مجموعة من هذا القبيل تفعل ذلك، بحسب البيان.
وتوصي أحدث الإرشادات الصادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية الأشخاص بارتداء أغطية الوجه القماشية في الأماكن العامة.
وتقول مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها: إن أغطية الوجه هذه تساعد في منع الأشخاص الذين لديهم (كوفيد 19) من نقل الفيروس للآخرين.
وارتفع استخدام تقنية التعرف على الوجه بين أجهزة تطبيق القانون في الولايات المتحدة وحول العالم كأداة لتحديد المشتبه بهم وتتبعهم بمساعدة شركات التكنولوجيا، مثل أمازون.
وهناك محاولات من شركات التكنولوجيا العملاقة لتطوير أنظمتها لتصبح قادرة على كشف هوية الوجوه المقنعة، لكن لا يوجد دليل على أن هذه الأنظمة يمكنها تحديد الوجوه بدقة.
وبدأت المدن والولايات في جميع أنحاء الولايات المتحدة بكبح استخدام الشرطة وغيرها من الكيانات لتقنية التعرف على الوجه.
وحظرت بوسطن في الشهر الماضي استخدام التكنولوجيا في المدينة، وذلك بعد حظر سان فرانسيسكو استخدام وكالات المدينة لهذه التقنية.
وقدم الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في ميشيغان شكوى إدارية ضد قسم شرطة ديترويت بشأن الاعتقال غير المشروع لرجل في شهر يناير/كانون الثاني تم التعرف عليه بشكل خطأ من خلال تقنية التعرف على الوجه.
ومن شأن مشروع قانون قدمه الديمقراطيون في مجلس النواب أواخر الشهر الماضي أن يحظر استخدام تقنية التعرف على الوجوه حتى يكون هناك قانون يسمح بذلك صراحة.
يُذكر أن البيان قد جرى الحصول عليه من خلال مجموعة كبيرة من وثائق الشرطة التي تم تسريبها في اختراق (BlueLeaks) ضد وكالات تطبيق القانون.
aXA6IDMuMTQ3LjY1LjExMSA=
جزيرة ام اند امز