"أوبر حنطور".. تكنولوجيا لدعم السياحة في الأقصر
وزارة السياحة المصرية تقدم عدة مقترحات متعلقة بتطبيق تجربة "أوبر حنطور"؛ لتسهيل التواصل بين السائحين وشركات السياحة.
أعلنت وزارة السياحة المصرية عن استعدادات مدينة الأقصر جنوبي مصر، لاستقبال الموسم السياحي الذي يبدأ أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بتطبيق التكنولوجيا الحديثة في خدمة السائحين.
وقامت الوزارة بتقديم عدة مقترحات متعلقة بتطبيق تجربة "أوبر حنطور" لتسهيل التواصل بين السياح وشركات السياحة، خاصة أن مدينة الأقصر تشتهر باستخدام الحنطور، وهو عبارة عن عربة يجرها حصان، كإحدى وسائل المواصلات التراثية المفضلة لدى زوار المدينة السياحية.
وقال علاء الغمري، الخبير السياحي عضو مجلس إدارة غرفة شركات السياحة السابق، إن "استخدام التكنولوجيا في المناطق السياحية والمعالم الأثرية يعد عامل ترويج وجذب للسياحة، ووسيلة طمأنة للسائح أثناء جولته السياحية"، مشيرًا إلى أن المنظومة السياحية في مصر بحاجة إلى تطوير لاستعادة السياحة الثقافية مستوياتها.
وأضاف الغمري، في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "استخدام تطبيق "أوبر حنطور" في الأقصر، إضافة لوضع كاميرات مراقبة في المناطق السياحية والأثرية وشاشات عرض لنقل الأحداث السياحية الكبرى مباشرة إلى العالم، يسهم في تنشيط السياحة الثقافية، خاصة أن العائد المادي الناتج عنها أكبر بكثير من السياحة الترفيهية".
وأرجع الخبير السياحي أهمية تطبيق التكنولوجيا في السياحة الثقافية إلى أمرين، أولهما يتمثل في تحقيق عامل الأمان والمصداقية للسائح الحالي وثقته في الحصول على خدمة سياحية عالية الجودة أثناء الزيارة، والثاني تحقيق عامل جذب وترويج للسائحين لإطلاعهم بشكل دائم على كافة الأحداث والاكتشافات الأثرية والمواقع السياحية.
وأوضح الغمري أن تطوير مستويات السياحة الثقافية ضروري لدعم السياحة في مصر، لكونها جاذبة أكثر للسائح لطبيعة الاكتشافات الأثرية، مؤكداً أن حجم الآثار والتاريخ الذي تحتضنه مدينة الأقصر يستحق بذل المزيد من المجهود لجذب مستويات جديدة من السياح إضافة إلى السائح المهتم بالثقافة والتعرف على الحضارات المختلفة.
وأعلنت غرفة الشركات السياحية عن توقيع بروتوكول بين محافظة الأقصر ووزارة التخطيط المصرية لإعداد نظام قابل للتعديل لتطوير برنامج "أوبر حنطور" وإدخال التكنولوجيا الحديثة داخل المناطق الأثرية.
وخلال 2017، حققت الأقصر أعلى معدل إشغالات بالفنادق العائمة والثابتة في 2010 بنسبة تقدر بـ45%، وكانت أسواق الصين واليابان وفرنسا وأمريكا اللاتينية هي الأكثر تواجداً خلال الموسم السياحي الماضي، وفقاً لتقرير لجنة التسويق للسياحة الثقافية في مصر.
وانضمت مدينة الأقصر إلى كتالوج منظمي رحلات السياحة الثقافية، ودخلت المعالم السياحية بالمدينة إلى الكتالوجات والبرامج السياحية في مصر بداية من يوليو/تموز 2014.