مجلة "تايم" توثق حضور أبوظبي في صناعة السياحة العالمية
أبوظبي تتميز بقدرة تنافسية استطاعت تحقيقها على مدار السنوات الماضية في صناعة سياحة الترفيه، التي أثبتت حضورها وتميزها.
بات الاهتمام بالقطاع السياحي في دولة الإمارات العربية المتحدة عموما، وإمارة أبوظبي على وجه الخصوص، يحتل أولوية كبيرة ومتقدمة في السياسات الرامية إلى تنويع الاقتصاد ورفد الخزينة العامة بمزيد من المداخيل، التي تسهم في عملية النمو، وتحقق التنمية الشاملة والمستدامة.
- "وارنر براذرز أبوظبي" الشخصيات الأسطورية في مدينة ترفيهية
- هدية للعالم.. اللوفر أبوظبي يعرض لوحة ليوناردو دافينشي"سلفاتور مُندي"
وتتميز أبوظبي بقدرة تنافسية استطاعت تحقيقها على مدار السنوات الماضية في صناعة سياحة الترفيه، التي أثبتت حضورها وتميزها، في ظل توافر البنى التحتية المتميزة، والموارد البشرية ذات الكفاءة، والتخطيط الاستراتيجي الذي أثبت نجاحه في إسعاد المواطنين والمقيمين في الإمارة؛ حيث إن الرفاهية والازدهار هما أهم أهدافها على الدوام.
وتتمتع أبوظبي بـ"حضور عالمي في صناعة السياحة" وهذا ما ذكرته مجلة "تايم" بإدراج متحف "اللوفر أبوظبي" والمدينة الترفيهية "عالم وارنر براذرز أبوظبي" من دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن أفضل 100 مكان في العالم لعام 2018.
وضمت القائمة التي أدرجتها المجلة، معالم مختلفة في أماكن متفرقة في دول عالمية عدة؛ يصل عددها إلى 48 دولة من مختلف قارات العالم، وقالت المجلة إن دولة الإمارات قد ضخت جزءا من ثروتها لتشييد صروح مُبهرة؛ جزر اصطناعية وناطحات سحب فريدة، وينطبق هذا الأمر على متحف "اللوفر أبوظبي"، الذي افتتح عام 2017، ومدينة "عالم وارنر براذرز" الترفيهية في يوليو/تموز من العام الجاري، الأمر الذي سيسهم في تحويل أبوظبي إلى عاصمة ثقافية.
وبذلت إمارة أبوظبي، بتوجيهات القيادة الرشيدة، ممثلة بالشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة،جهودا جبارة وخصصت إمكانات مالية ضخمة، في سبيل تحقيق الرفاهية والسعادة للناس، بل تحقيق هاتين القيمتين لجميع الزائرين والسياح القادمين إلى أرض دولة الإمارات، حيث يضم متحف "اللوفر أبوظبي" تحفا وروائع فنية من إبداع أشهر الفنانين العالميين وأعرق الحضارات التي مرت بتاريخ البشرية.
كما تُعَد مدينة "عالم وارنر براذرز أبوظبي" الترفيهية، التي افتتحها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، المدينة الترفيهية المغلقة الأولى من نوعها في العالم، والمُقامة على مساحة تزيد على 1.65 مليون قدم مربعة، على جزيرة ياس، تأكيداً على أن القيادة الرشيدة لا تدّخر جهداً في جعل دولة الإمارات الوجهة الأولى لاستقطاب السياحة والاستثمار، كمحطة مهمة في صناعة سياحة الترفيه والرحلات على المستوى العالمي.
ويؤكد اهتمام إمارة أبوظبي بتعزيز مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي، النظرة الاستشرافية التي تتبعها حكومة الإمارة في تطوير القطاع السياحي، وتعزيز تنافسيته على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
كما أن التركيز على السياحة العائلية والترفيهية، يؤكد حكمة القيادة وتميّز رؤيتها في جعل الإمارة إحدى أهم المدن الجاذبة للسياحة والاستثمار، انسجاماً مع رؤية أبوظبي التنموية، في توجيه الاستثمار في البنية التحتية السياحية، وبناء وتطوير مرافق سياحية وترفيهية، لما تملكه من مقومات تتعلق بالثقافة والتاريخ الذي دائماً ما يجذب السائحين.
وحرص إمارة أبوظبي على إنشاء المدن السياحية الترفيهية، لا ينفصل عن اهتمامها بجميع الوسائل التي تضمن معايير الأمن والسلامة للعاملين والزائرين على حدٍّ سواء، والتي تُصمم وفق أحدث المزايا والتقنيات، وتنسجم مع أفضل الممارسات العالمية المُتبعة في هذا المجال، لتتوافر فيها الخيارات المتنوعة للترفيه، التي تناسب كل الأذواق والأعمار والثقافات، وتقدم للزائرين والسياح أعلى درجات الراحة والرفاهية، بطابع فريد ومميز، مقدّمة صورة مشرقة لدولة الإمارات، على خارطة السياحة العالمية.
ولا تقتصر السياحة فقط على صناعة الترفيه، بل تتعدد فيها أشكال السياحة البيئية والدينية وسياحة الضيافة، والعديد من الأنواع التي تم العمل عليها بأساليب ريادية ومبتكرة ومستدامة، وفق أعلى مستويات الراحة والرفاهية.
وأسهمت السياسات الاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة عموماً، في تعزيز تنافسية القطاع السياحي، حيث قالت منظمة السياحة العالمية إن دولة الإمارات تعدّ حالياً من أكثر 10 وجهات سياحية نمواً في العالم. كما أشار المجلس العالمي للسفر والسياحة 2018، في أبريل/نيسان الماضي، إلى أن نسبة المساهمة الإجمالية لقطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي بلغت 11.3% في عام 2017.