التكنولوجيا تنقذ أسهم أمريكا من مصير البورصات الأوروبية
ناسداك يغلق عند ذروة غير مسبوقة بفضل مكاسب أسهم التكنولوجيا فيما تراجعت أسهم أوروبا وسط عزوف عن المخاطرة بعد توقعات أمريكية قاتمة
حققت مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعا جماعيا في نهاية جلسة الخميس، بفضل مكاسب أسهم التكنولوجيا، فيما تراجعت أسهم أوروبا وسط عزوف عن المخاطرة بعد توقعات أمريكية قاتمة.
وأغلق المؤشر ناسداك المجمع عند ذروة غير مسبوقة، الخميس، وصعد أيضا المؤشران ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز الصناعي.
وعوضت مكاسب أسهم شركات التكنولوجيا ذات الثقل إثر بيانات ضعيفة أكدت التوقعات القاتمة لمجلس الاحتياطي الاتحادي عن طريق صعبة تنتظر التعافي الاقتصادي.
وصعدت أسهم أبل، وهي الشركة الأمريكية الوحيدة المدرجة التي تتخطى قيمتها السوقية عتبة التريليوني دولار، وأمازون.كوم ومايكروسوفت لتدعم المؤشرات الرئيسية الثلاثة في ظل مراهنة المستثمرين على أن تلك الشركات ستجتاز الأزمة الاقتصادية بنجاح.
وصعد داو جونز الصناعي بنسبة 0.17% ليغلق على 27740.17 نقطة.
وزاد ستاندرد آند بورز بنسبة 0.32% مسجلا 3385.56 نقطة.
وارتفع ناسداك بنسبة 1.06% إلى 11264.95 نقطة.
كانت الأسهم فتحت على انخفاض بفعل بيانات أظهرت ارتفاع طلبات إعانة البطالة على غير المتوقع إلى أكثر من مليون طلب الأسبوع الماضي بعد أن نزلت عن ذلك المستوى للمرة الأولى منذ بداية الجائحة.
وقال برايان رينولدز، كبير استراتيجي الأسواق لدى رينولدز ستراتيجيز، "المستثمرون يتطلعون لما وراء التراجع صوب نقطة يمكن أن نبدأ عندها التعافي ولاسيما في ظل دعم مجلس الاحتياطي للشركات".
وأضاف: "سواء كان خطأ أم صوابا، هكذا الوضع.. وإن كنت أرى أن السوق تبالغ بعض الشيء في الابتهاج".
تراجع الأسهم الأوروبية
وتصدرت شركات التعدين والبنوك خسائر الأسهم الأوروبية، التي عصفت بها موجة من عمليات البيع في شتى الأسواق العالمية، في نهاية جلسة الخميس عقب توقعات من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي تنبئ بمسار طويل لتعافي أكبر اقتصاد في العالم.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.1% إلى أدنى مستوى في 10 أيام، وانخفضت القطاعات الحساسة للدورة الاقتصادية مثل التعدين والبنوك وصناع السيارات والنفط والغاز بين 1.6 و2.9%.
وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الأمريكي أن صناع السياسات يستبعدون حدوث انتعاش اقتصادي سريع وقد يواصلون إجراءات التحفيز لفترة أطول، مما نزل بمؤشرات الأسهم الأمريكية عن ذرى قياسية.
وتفاقم تدهور الثقة من جراء ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأمريكية إلى أكثر من مليون طلب جديد في الأسبوع الماضي.
وفي أوروبا، تواصل قلق المستثمرين حيال ارتفاع في حالات الإصابة بفيروس كورونا.
وسجلت بريطانيا ثاني أكبر إجمالي يومي لحالات الإصابة الجديدة منذ 21 يونيو/حزيران الماضي، في حين شهدت ألمانيا تسارعا هي الأخرى في الأسابيع الأخيرة.
وكتب ديريك هالبني، مدير أبحاث الأسواق العالمية لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى ميتسوبيشي يو.إف.جيه، في مذكرة "تأُثير هذه (الزيادة في إصابات كوفيد-19) لم يظهر بعد في البيانات الاقتصادية الرسمية، لكن الأرقام المتاحة تظهر تباطؤا واضحا للنشاط، وهو ما سيظهر بلا ريب في البيانات".