ناسداك يسجل قمة تاريخية.. وأسهم أوروبا تنتعش بدعم التحفيز
المؤشر داو جونز الصناعي صعد 0.89%، وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا 0.72%، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 1.47%.
أغلقت الأسهم في الولايات المتحدة وأوروبا على ارتفاع الإثنين، بفعل بيانات اقتصادية إيجابية، وآمال في حزمة تحفيز أمريكية جديدة.
وقفز المؤشر ناسداك في بورصة وول ستريت إلى قمة غير مسبوقة عند الإغلاق الإثنين، إذ رفع انتعاش في نشاط الصفقات التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، بما في ذلك سعي مايكروسوفت وراء أنشطة تيك توك في الولايات المتحدة، المعنويات، إلى جانب استئناف الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق بشأن حزمة مساعدات ترتبط بفيروس كورونا.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 0.89% إلى 26664.4 نقطة، وأغلق المؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا 0.72% إلى 3294.61 نقطة، وزاد المؤشر ناسداك المجمع 1.47% إلى 10902.80 نقطة، متخطيا قمته القياسية السابقة عند الإغلاق في 20 يوليو/ تموز.
الأسهم الأوروبية
ومنح تسارع طفيف لنشاط الصناعات التحويلية في منطقة اليورو وآمال في تحفيز جديد بالولايات المتحدة الأسهم الأوروبية دفعة في جميع القطاعات الإثنين، وقادت المكاسب أسهم شركات صناعة السيارات والتعدين والتشييد ومواد البناء.
فبعد جلسة تعاملات فاترة في الصباح، اكتسب المؤشر ستوكس 600 الأوروبي زخما بعد بداية قوية للبورصة الأمريكية، ليغلق على زيادة 2.1%.
وكانت الأسهم الألمانية الأفضل أداء، إذ صعدت 2.7% بعد أن سجلت البلاد زيادة في نشاط المصانع في يوليو/ تموز للمرة الأولى منذ 2018 مما يعزز الآمال في أن تأثير الجائحة على القطاع ينحسر.
ونما نشاط المصانع في شتى أنحاء منطقة اليورو، مما يبرز تحسنا عالميا في الوقت الذي أعلنت فيه الصين وبريطانيا والولايات المتحدة أرقاما إيجابية.
غير أن المحللين قلقون بشأن استدامة التعافي وسط مخاوف من مزيد من التشديد للقيود في أوروبا مع تزايد حالات الإصابة بكوفيد-19.
وكانت أسهم شركات صناعة السيارات أكبر الرابحين في أوروبا، إذ صعدت 3.8% بعد أن قلصت فيراري توقعاتها لأرباح السنة بأكملها، لكن قالت إن سجل طلبياتها في الربع الثاني زاد بشكل كبير مقارنة بنفس الفترة قبل عام.
وساعدت المكاسب واسعة النطاق أسهم البنوك على محو خسائر سابقة أعقبت مجموعة من نتائج الأعمال المخيبة للآمال.
حزم التحفيز
وفيما يخص حزم التحفيز، قالت وزارة الخزانة الأمريكية الإثنين إنها تعتزم اقتراض 947 مليار دولار في الربع الثالث من العام، إذ تتوقع أن تتواصل حاجة الحكومة إلى الإنفاق بشكل كبير في سبيل تقليل أثر جائحة فيروس كورونا على الاقتصاد.
خصص الكونجرس بالفعل حوالي 3 تريليونات دولار حتى الآن لمساعدات مرتبطة بفيروس كورونا. والجمهوريون والديمقراطيون في خلافات حاليا بشأن حزمة مساعدات جديدة مرتبطة بفيروس كورونا، وذلك بعد تخطي موعد نهائي لتمديد مساعدات لعشرات الملايين من الأمريكيين العاطلين.
وقالت وزارة الخزانة في بيان إن تقديراتها "تفترض الحاجة إلى اقتراض إضافي بقيمة تريليون دولار تحسبا لتمرير تشريع جديد استجابة لتفشي كوفيد-19".
وقال مسؤولون كبار بوزارة الخزانة للصحفيين إن التقديرات مبدئية نظرا للضبابية فيما يتعلق بحجم أي حزمة مقبلة.
كانت الخزانة الأمريكية اقترضت 2.753 تريليون دولار من خلال أسواق الدين في الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران، وهو ما يفوق أي ربع سنة آخر ويزيد عن أعلى مستوى اقتراض لسنة مالية كاملة مسجل سابقا عند 1.8 تريليون دولار في 2009. وأنهت الفترة وهي لا تزال لديها سيولة بقيمة 1.722 تريليون دولار.
من ناحية أخرى، تسارع نشاط الصناعات التحويلية بالولايات المتحدة في يوليو/ تموز إلى أعلى مستوياته في عام ونصف العام تقريبا، إذ زادت الطلبيات بالرغم من عودة وتيرة الإصابات بكوفيد-19 للزيادة، وهو ما يؤجج المخاوف بشأن استدامة التعافي الاقتصادي الوليد.
وقال معهد إدارة التوريدات الإثنين إن مؤشره لنشاط المصانع بالبلاد ارتفع إلى 54.2 في الشهر الماضي من 52.6 في يونيو/ حزيران. وهذا أفضل أداء منذ مارس آذار 2019 ويسجل الشهر الثاني على التوالي من الصعود.