إيرادات عمالقة التكنولوجيا تنسف نظرية «الفقاعة».. الذكاء الاصطناعي يصنع الفارق
لم تعد نظرية فقاعة الذكاء لاصطناعي التي تهدد أسهم شركات التكنولوجيا المتضخمة، مقبولة بشكل كبير على الأقل بالنسبة لعمالقة القطاع الذين حصدوا المليارات لقاء تطوير تلك التقنية.
وفي الربع الأول من العام الجاري، أبلغت ثلاث من كبرى شركات التكنولوجيا في البورصة الأمريكية عن تحقيق مبيعات أفضل من المتوقع في وحدات الحوسبة السحابية في الأيام القليلة الماضية إذ أدى الاهتمام بالذكاء الاصطناعي لانتعاشة في إنفاق عملاء الشركات.
- أسهم الذكاء الاصطناعي.. تحذير من الفقاعة الأكثر تطرفاً في تاريخ أمريكا
- «إنفيديا» تخسر 200 مليار دولار في يوم واحد.. وتخرج من قائمة «الثلاثة الكبار»
سوق عملاقة
ويعطي النمو في سوق البنية التحتية السحابية البالغة قيمته 270 مليار دولار، وهو محرك نقدي لكل من شركة أمازون.كوم ومايكروسوفت وألفابت المالكة لغوغل، أوضح إشارة حتى الآن على أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يؤتي ثماره بعد أن دفع المستثمرون تلك الأسهم إلى مستويات قياسية بفضل التفاؤل بشأن التكنولوجيا الناشئة.
وقال مسؤولون تنفيذيون ومحللون إن العديد من العملاء الكبار بدأوا في الإنفاق مرة أخرى على الحوسبة السحابية بعد توقفهم العام الماضي لخفض التكاليف.
وقالت أمازون، آخر الشركات الثلاث التي أعلنت نتائج أعمالها أمس الثلاثاء، إن ذراعها للحوسبة السحابية (إيه.دابليو.إس) نمت بنسبة 17% في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى مارس/ آذار متخطية تقديرات وول ستريت البالغة 15% ووصلت إلى معدل تشغيل سنوي 100 مليار دولار للمرة الأولى.
وجاء الأداء ثابتا في مايكروسوفت أزور وغوغل كلاود إذ نما بما يفوق التوقعات بنسبة 31% و28% على الترتيب في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
طلب كبير
وقال جيل لوريا المحلل لدى شركة دي.إيه ديفيدسون اند كو "بالنظر إلى إيه.دابليو.إس ومايكروسوفت أزور وغوغل كلاود، من الواضح أن هناك أمرين يحدثان بالتزامن (وهما أن) الذكاء الاصطناعي يسهم في النمو وكذلك يتسارع الإنفاق (على الحوسبة) السحابية".
ولعدة سنوات، تمتع مقدمو خدمات البنية التحتية للحوسبة السحابية بمعدلات نمو تصل إلى 60% وارتفع الطلب ارتفاعا كبيرا خلال جائحة كوفيد-19 مع تحول المزيد من الشركات إلى العمل عبر الإنترنت.
ومع ذلك، اضطرت الشركات إلى إعادة النظر في توقعاتها في العام الماضي مع تقليص العملاء لإنفاقهم في بيئة أعمال تتسم بتزايد التحديات.