«إنفيديا» تخسر 200 مليار دولار في يوم واحد.. وتخرج من قائمة «الثلاثة الكبار»
لدغة لمستثمري الذكاء الاصطناعي
خسرت شركة التكنولوجيا الأمريكية العملاقة "إنفيديا" أكثر من 200 مليار دولار من قيمتها السوقية في يوم واحد، لتخرج من قائمة الثلاثة الكبار بين أكبر شركات العالم من ناحية القيمة السوقية.
وحسب صحيفة "فايننشال تايمز"، هوى سعر سهم شركة "إنفيديا" المتخصصة في إنتاج الرقائق الإلكترونية المتطورة، بنحو 10% في ختام تعاملات أمس الجمعة، الأمر الذي تمت ترجمته إلى خسائر في القيمة السوقية فاقت 200 مليار دولار.
- أسهم الذكاء الاصطناعي.. تحذير من الفقاعة الأكثر تطرفاً في تاريخ أمريكا
- رابع أكبر شركات العالم.. «إنفيديا» تطيح بأمازون وغوغل وتقترب من أرامكو
وهذه هي أضخم خسارة يومية لسهم إنفيديا منذ مارس/ آذار 2020، أي منذ أكثر من 4 سنوات.
الخروج من قائمة الكبار
وحسب موقع "كومبانيز ماركت كاب"، تدهور ترتيب شركة "إنفيديا" على قائمة أكبر شركات العالم حيث نزلت مركزين من الثالث إلى الخامس بقيمة سوقية تناهز 1.905 تريليون دولار.
وفي المقابل، حافظت "مايكروسوفت" على صدارتها للقائمة بقيمة سوقية 2.965 تريليون دولار، فيما حلت "أبل" في المركزي الثاني بقيمة 2.547 تريليون دولار.
وقفزت شركة "أرامكو السعودية" مركزين إلى الأعلى متفوقة على إنفيديا وألفابيت (غوغل) لتتربع في المركز الثالث بقيمة 1.929 تريليون دولار.
في حين بقيت "ألفابيت" في المركز الرابع بقيمة سوقية 1.926 تريليون دولار.
ماذا وراء الانهيار المفاجئ؟
تعددت تفسيرات الخبراء للانهيار الذي أصاب سهم "إنفيديا" والذي جاء مخالفا للاتجاه الكبير الذي زاد مع مطلع العام الجاري والمتمثل في حماس شديد بين المستثمرين لاقتناء أسهم الشركات العاملة في قطاعات الذكاء الاصطناعي.
وحسب "فاينانشيال تايمز" جاء الهبوط الحاد لإنفيديا وأسهم بعض شركات التكنولوجيا الأمريكية الأخرى، في ظل مخاوف المستثمرين من احتمال قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة فقط هذا العام، أو حتى عدم خفضها على الإطلاق.
ويأتي ذلك بينما أدت الضربات الانتقامية بين إيران وإسرائيل إلى زيادة قلق المستثمرين، والدفع نحو تجنب الأصول الخطرة.
ومع ذلك، قال محللون للصحيفة إن عمليات البيع التي قادت لتراجع أسهم التكنولوجيا لم تكن مدفوعة بالخوف من تثبيت الفائدة ولكنها جاءت في ظل قيام المستثمرين بإعادة ترتيب محافظهم الاستثمارية على نحو مستعجل قبل الإعلان عن أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى الأسبوع المقبل، والتي يتوقعون أن تشهد تباطؤا في نموها.
يأتي ذلك بينما عانت الأسهم التي ارتفعت بسبب حماس المستثمرين للذكاء الاصطناعي، حيث أغلقت أسهم "أدفانسد ميكرو ديفايسيز" بنحو 4.4%، و"ميتا" بنسبة 4.1%، و"ميكرون تكنولوجي" بنسبة 4.6%.
كما أغلقت شركة "سوبر مايكرو كمبيوتر"، التي ينظر إليها على أنها مستفيدة من طفرة الذكاء الاصطناعي، على انخفاض بنسبة 23%.
وقال باراغ ثات، الخبير الاستراتيجي في دويتشه بنك: "إن تراجع الأسهم ليس له علاقة كبيرة بأسعار الفائدة.. يتعلق الأمر أكثر بتسعير المستثمرين لنمو بطيء في الأرباح".
ومن المقرر أن تعلن كل من "مايكروسوفت" و"ألفابيت" و"ميتا" عن نتائج الربع الأول الأسبوع المقبل، بينما من المقرر أن تعلن نتائج "إنفيديا" في أواخر مايو/ أيار المقبل.