خبراء: التكنولوجيا لن تهمش دور المعلم
خبراء مشاركون في منتدى المعلمين الدولي "قدوة 2017" يؤكدون أن التحولات التكنولوجية الكبيرة لن تؤدي إلى إلغاء دور المعلم أو تهميشه
أكد خبراء مشاركون في منتدى المعلمين الدولي "قدوة 2017" الذي انطلق السبت في أبوظبي، تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن التحولات التكنولوجية الكبيرة التي يشهدها العصر الحالي وما صاحبها من تغير في طرق تلقي المعارف، ونقلها للأجيال الناشئة لن تؤدي إلى إلغاء دور المعلم أو تهميشه.
وقال الخبراء لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن ما يحدث اليوم بفعل هذه التكنولوجيا هو تغير في أدوار المعلمين لمواكبة التكنولوجيا الحديثة، وأن المعلم سيظل هو القائد وصانع المخرجات التعليمية المتميزة.
وأكد الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس دائرة التعليم والمعرفة، أن التغيرات التي حدثت في المعارف والتكنولوجيا بدأت تلقي بظلالها على تغيير ادوار المعلم، مؤكداً أننا اليوم نتحدث عن تغيير في الأدوار وليس إلغاء أو تهميشاً لدور المعلم.
وشدد على أن دور المعلم سيبقى فعالاً وموجهاً وقائداً وصانعاً لمخرجات العملية التعليمية، وأن الحديث عن قضية توظيف التكنولوجيا لا يعني أبداً تهميش المعلم أو التقليل من دوره.
وأشاد بدعم قيادة الدولة الرشيدة للتعليم وانعقاد منتدى "قدوة" تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مشيراً إلى أن هذا المنتدى يحمل اسماً يعبر عن قيمة المعلم وعظم دوره فهو "القدوة" للأجيال الناشئة، كما جاء الحدث أيضاً متوافقاً مع اليوم العالمي للمعلم واحتفاء دولة الإمارات بالمعلمين.
من جانبها، قالت أمل العفيفي، أمين عام جائزة خليفة التربوية، إن منتدى قدوة يترجم الاهتمام الذي توليه قيادتنا الرشيدة لقطاع التعليم والحرص على النهوض بهذا القطاع وفق أرقى الممارسات العالمية، مشيرة إلى أن انعقاد هذا المنتدى تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يجسد مكانة التعليم في فكر ووجدان القيادة الرشيدة.
وأشارت إلى أن انعقاد المنتدى وتزامنه مع اليوم العالمي للمعلمين، هو رسالة أخرى تعكس مكانة المعلم وقيمته في دولة الإمارات، إذ يحظى المعلم بمكانة رفيعة لدى القيادة ومختلف شرائح المجتمع، وينظر إلى المعلم في دولة الإمارات على أنه صانع للأجيال وبان لنهضة الوطن، كما أنه يمثل ركيزة أساسية لصياغة الشخصية الطلابية المعتزة بهويتها الإماراتية وقيمها العربية الإسلامية وإرثها الحضاري.
أضافت أن المحاور التي يناقشها المنتدى تم اختيارها بعناية من قبل اللجنة المنظمة وتسلط الضوء على التجارب العالمية المتميزة في إعداد المعلمين وإكسابهم المهارات التي تمكنهم من أداء رسالتهم في ضوء ما يشهده عصر المعرفة من تطور علمي وتقني في جميع المجالات، وخاصة في مجال التدريس والتغير الكلي الذي تشهده بيئة التعلم وضرورة تأهيل معلمين لمواكبة هذه التطورات.
وأكدت أن دولة الإمارات تزخر بنخب متميزة من المعلمين والمعلمات الذين يقدمون إسهامات بارزة في مختلف المراحل الدراسية، وهؤلاء جميعاً سيجدون رافداً جديداً من خلال منتدى قدوة يعزز من خبراتهم وكفاءتهم في أداء رسالتهم نحو خدمة الوطن وتلبية تطلعات القيادة الرشيدة.
من جانبها، قالت أمنة الحمادي، مدير إدارة العمليات في مجلس الشارقة للتعليم، إن منتدى "قدوة " يعد حدثاً عالمياً رائدا ًجمع واستهدف نخبة من المعلمين لخوض تجربة رائدة لتبادل الخبرات وتوفير أدوات لتمكين المعلم للارتقاء بدوره ومساهمته الفاعلة في دعم التعليم.
وأشارت إلى أن هذا الحدث التعليمي الرائد، فتح آفاقاً واسعة للتباحث على مستوى العالم حول أهمية التعليم ودوره في تنشئة الأجيال للمستقبل.
وقال مايكل هورن، الشريك المؤسس لمعهد كلايتون كريستنسن في الولايات المتحدة الأمريكية، إن ما يحتاجه الطلاب اليوم هو نظام التعليم المدمج الذي يمزج بين التعليم الاعتيادي والتعلم المبتكر عبر الإنترنت، ويلبي احتياجات تعليمية متفاوتة للطلبة، فالبعض يتعلم بسرعة والبعض يحتاج مزيداً من الوقت والجهد، مؤكداً أن المعلم سيظل محتفظاً بدوره المهم في المنظومة التعليمية الذي ستدفعه التكنولوجيا إلى تطويره من أجل مواكبتها.