عبدالله بن زايد يفتتح منتدى المعلمين الدولي "قدوة 2017"
تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان منتدى المعلمين الدولي يطلق فعالياته اليوم
انطلقت السبت بالعاصمة الإماراتية أبوظبي فعاليات الدورة الثانية لمنتدى المعلمين الدولي "قدوة 2017"، تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويستمر حتى الــ8 من أكتوبر الجاري في قصر الإمارات بأبوظبي.
وافتتح الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي رئيس مجلس التعليم والموارد البشرية، فعاليات اليوم الأول للمنتدى بمخاطبته الجمهور، قائلا: "نحن على أعتاب عصر جديد انتهت فيه مفاهيم ترسخت منذ القدم، والتعليم ليس بعيدا عن هذه المتغيرات، فالمعلم سيفقد دوره لصالح التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والشاشات والتطبيقات".
وأضاف: "قدرة الأطفال على التعلم تفوق قدرة المعلم، وما بين يدينا من مناهج لم تعد صالحة للطلبة في كل دول العالم، فقد تغير مفهوم التعليم والمعلم والمدرسة لصالح التجارب على حساب المنهج، فدعونا نعمل سويا لنفهم هذا الجيل في مواجهة التحديات".
وقال حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم الإماراتي: "دمج التكنولوجيا بالتعليم أثبت نجاحه في جميع مجالات العمل في الحياة اليومية، والتعليم جزء من منظومة الدولة، والمدرسة الإماراتية مثال رائد، المطلوب.. توحيد منظومة التعليم في الإمارات تحت المدرسة الإماراتية وكيفية التطبيق الصحيح للمدرسة".
وأضاف: "لدينا استثمار كبير في المعلم بالإمارات عبر برامج تدريبية، وإعداد المعلم للمستقبل، وبرنامج تدريب معلمي الاختصاصات الحساسة".
واختتم الحمادي كلامه قائلا: "أقول للمعلم إن الاستقرار والسلام في العالم لن يتحقق إلا بزرع المحبة والتسامح لدى الطلبة".
ويركز المنتدى على "التعليم من أجل المستقبل"، ويناقش المشاركون أبرز القضايا التي تشغل المعلمين حول العالم، كما تم تصميم جلسات المنتدى المنعقدة على مدار يومين بالتعاون والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين المحليين والعالميين، هم وزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، ومجلس الشارقة للتعليم، ومركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، إضافة إلى مؤسسات عالمية مثل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ومؤسسة فاركي.
وتنقسم الجلسات الممتدة حتى الساعة الـ5 بعد الظهر إلى 3 محاور رئيسية، هي محور "اسأل"، الذي يضم جلسات حوار مع المعلمين بالتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، على أن تطرح جلساته قضايا التعليم الذاتي ومهارات القرن الـ21، ودور أولياء الأمور كشركاء في التعليم، إضافة إلى دور التكنولوجيا في تغيير أساليب التعلم والتعليم وغيرها من القضايا المعاصرة، التي تعكس التوجهات المستقبلية لسلوكيات الجيل الجديد، والابتكارات التكنولوجية والعلوم الحديثة التي سيكون لها أثر كبير على التعليم.