مراهقة تخفي جثة رضيع في كيس قمامة داخل غرفتها

في واقعة صادمة هزّت ولاية كنتاكي الأمريكية، وُجهت اتهامات لطالبة جامعية سابقة بعد اكتشاف جثة رضيعها مخبأة في خزانة بمنزل عائلتها.
في أواخر آب/ أغسطس، اقتحمت الشرطة منزل عائلة الشابة لاكن سنيلينغ، البالغة من العمر 18 عامًا، في ولاية كنتاكي، لتعثر على جثة رضيع حديث الولادة داخل كيس قمامة وُضع في خزانة غرفتها. سنيلينغ، التي كانت طالبة جامعية ولاعبة تشجيع ضمن فريق STUNT، تواجه منذ ذلك الحين تحقيقًا جنائيًا واسع النطاق يتناول ملابسات الوفاة وظروف إخفاء الجثة.
تفاصيل قضية الطالبة الأمريكية التي أخفت جثة رضيعها في الخزانة
وفقًا لما ورد في وثائق القضية، قدّمت سنيلينغ في البداية إفادة غير مكتملة للشرطة، قالت فيها إنها أنجبت في الساعة الرابعة فجرًا، وظنّت أن الطفل وُلد ميتًا، ثم أُغمي عليها وسقطت فوقه، لتستفيق وتجد بشرته بلون أزرق وبنفسجي، ما دفعها للاعتقاد بأنه قد فارق الحياة.
غير أن روايتها أمام الطاقم الطبي بمستشفى جامعة كنتاكي كانت مغايرة، إذ ذكرت أنها سمعت "أنينًا خافتًا" من الرضيع ولاحظت "حركة طفيفة"، لكنها – حسب قولها – "خمنت" أنه لم يكن حيًا.
وبدلًا من الاتصال بخدمات الطوارئ أو طلب المساعدة، قررت سنيلينغ لف الطفل بمنشفة ووضعه في كيس قمامة، ثم أخفت الكيس داخل خزانة ملابسها. وقد كشفت تحريات الشرطة أن هذه الواقعة لم تُبلّغ بها السلطات إلا بعد أيام، عندما لفت الأمر نظر العائلة وأُبلغت الشرطة، لتتحول الحادثة إلى قضية رأي عام.
سنيلينغ تواجه حاليًا عددًا من التهم، تشمل إساءة التعامل مع جثة، والتلاعب بالأدلة، وإخفاء ولادة طفل، لكنها خرجت من الحجز بعد دفع كفالة، وتخضع حاليًا لإقامة جبرية في منزل والديها بولاية تينيسي، بانتظار قرار هيئة المحلفين الكبرى بشأن توجيه لائحة اتهام رسمية.
لغز وفاة رضيع مراهقة أمريكية يهز الرأي العام
التحقيقات كشفت أيضًا أن هاتف سنيلينغ احتوى على صور وثّقت لحظات المخاض، وقد حُذف بعضها عمدًا. كما أظهرت عمليات البحث في هاتفها اهتمامًا بمعلومات تتعلق بالحمل. اللافت أنها، رغم اقتراب موعد الولادة، واصلت المشاركة في تدريبات فريق STUNT الرياضي، كما ظهرت في صور تعود إلى نيسان/ أبريل ببطن منتفخة، إلا أنها حرصت على عدم الإفصاح عن حملها لأي من المحيطين بها.
وفي حزيران/ يونيو، نشرت سنيلينغ صورة على وسائل التواصل الاجتماعي تجمعها بصديقها حينها، لاعب كرة السلة الجامعي كونور جوردان، بدا فيها وهو يضع يده على بطنها المنتفخة، في دلالة واضحة على علمه بالحمل، رغم حرصها على إبقاء الأمر طي الكتمان أمام الآخرين.
حتى اللحظة، لم تُحدد أسباب الوفاة بدقة. فقد أعلن مكتب الطب الشرعي في مقاطعة فايت أن نتائج التشريح الأولي "غير حاسمة"، ما يترك الباب مفتوحًا أمام احتمالات متعددة، منها ما إذا كان الطفل قد وُلد حيًا بالفعل أو تُوفي أثناء أو بعد الولادة بفترة قصيرة.
بين تفاصيل التحقيق والتكهنات، تظل القضية قائمة أمام القضاء، في انتظار ما ستُسفر عنه جلسات الاستماع وتقرير الطب الشرعي النهائي، فيما تتابع الأوساط القانونية والإعلامية مستجداتها عن كثب.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE3IA== جزيرة ام اند امز