تأخير اليوم الدراسي يحافظ على صحة المراهقين
الدروس المبكرة تتسبب في حرمان المراهقين من النوم ما يكون له تأثير كبير على حياتهم
لا ينبغي أن يبدأ يوم المراهقين الدراسي قبل الساعة 8:30 لأن الإرهاق والتعب يرتبطان بحوادث السيارات والانتحار والاكتئاب والأداء الضعيف، وفقا لخبراء.
وفي بيان للأكاديمية الأمريكية لطب النوم، حذر خبراء من أن الدروس المبكرة تتسبب في حرمان المراهقين من النوم ما يكون له تأثير كبير على حياتهم. وأنه على العكس من ذلك، يؤدي تأخير بداية اليوم الدراسي إلى زيادة الانتباه ويقلل معدل التأخير عن المدرسة ويحسن من الحضور المدرسي.
ويقول الدكتور ناثانيل واتسون، الرئيس السابق للأكاديمية الأمريكية لطب النوم، حسب ما نقلت عنه صحيفة تليجراف البريطانية: "أوقات المدرسة المبكرة تجعل من الصعب على المراهقين الحصول على قسط كافٍ من النوم، ويرتبط الحرمان المزمن من النوم بين المراهقين بمجموعة من المشكلات تتضمن أداءً مدرسيا ضعيفا وزيادة أعراض الاكتئاب وحوادث السيارات".
ويتابع: "بدء اليوم الدراسي في الساعة 8:30 صباحا أو بعد ذلك يمنح المراهقين فرصة أفضل للحصول على النوم الكافي الذي يحتاجونه لوظيفة التعلم".
وينصح المراهقين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و18 عاما بالنوم من 8 إلى 10 ساعات، لكن تشير معظم الإحصاءات إلى أنهم ينامون 7 ساعات أو أقل في أيام المدرسة. ويحذر الخبراء من أن المواعيد الدراسية تعمل ضد الفسيولوجيا البيولوجية للمراهقين ما يؤدي إلى الحرمان من النوم الذي يؤدي بدوره إلى ضعف المستوى المدرسي والسمنة ومشكلات قلبية واضطرابات في الإيض وأفكار انتحارية وسلوكيات خطيرة وإصابات رياضية.
وعلى الرغم من أن المدارس في بريطانيا تبدأ ما بين 8:30-9 صباحا، إلا أن خبراء بريطانيين يقولون إنه من الأفضل إذا تم جعلها بعد ذلك أيضا.
ويرى الدكتور بول كيلي، خبير النوم وعلم أعصاب الذاكرة في جامعة أوبن البريطانية، أنه لا ينبغي أن يبدأ اليوم الدراسي للمراهقين قبل العاشرة صباحا. مضيفا أن إيقاع الساعة البيولوجية يتغير بشكل كبير أثناء مرحلة البلوغ وهذا التأثير يستمر خلال سنوات الجامعة، وأنه ينبغي جعل اليوم الدراسي يبدأ من 11 أو 11.30.
aXA6IDMuMTQyLjEzMS41MSA= جزيرة ام اند امز