الهجمة الشرسة من قبل دول وجماعات ومنظمات، تريد النيل من مصر لا تزيد المصريين إلا التفافاً حول بلدهم العظيم
خلال أسبوع واحد، مرت على مصر أحداث كثيرة، منها ما يفرح القلب، ومنها ما يدميه للأسف، من القمة العربية الأوروبية، إلى حريق محطة رمسيس، هكذا بدأ الأسبوع وهكذا انتهى.
حققت القمة العربية الأوروبية، بعنوان "في استقرارنا نستثمر"، بشرم الشيخ نجاحاً باهراً بجمعها عدداً كبيراً من القادة العرب والأوروبيين والذي بلغ عددهم 49 قائدا، وأكدت على الدبلوماسية المصرية العريقة، فيما فتحت الباب واسعاً لحوار بناء بين الدول العربية والأوروبية، وتعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة، التي تواجهها دول الاتحاد الأوروبي، والدول العربية والذي من شأنه تعزيز الاستقرار والرخاء في المنطقتين في المستقبل القريب.
إن الهجوم المتكرر على بلد الكنانة هو أكبر دليل على إرادة الفوضى التي يكنها الكثيرون لمنطقتنا العربية، حيث إن مكائدهم لاتزال ريبة في قلوبهم، يودون لو تتحقق كما تحققت مخططاتهم في سوريا وليبيا وغيرهما من الدول التي عانت ويلات الحروب والدمار.
هذا النجاح أغاظ كثيرين، حتى كالوا التهم والشتائم والإساءات، واستثمروا في الدعايات المغرضة التي اعتادوا عليها، من أجل الحط من نجاح القمة والتقليل من دور مصر العروبة المحوري، فما كان إلا أن ارتد عليهم كذبهم بوعيٍ أظهره أبناء مصر وأشقاؤهم العرب.
في الجانب الآخر من الصورة، شب حريق في محطة مصر للقطارات نتج عن خطأ شخصي واندلع بسبب انفجار خزان الوقود في قطار بعد اصطدامه بأحد الأرصفة في المحطة، وهو ما أدى إلى مصرع وإصابة العشرات.
وفي كلا الحدثين ظهر الأشخاص ذاتهم في وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي، للنيل من مصر واتهام الدولة المصرية بالتقصير في كل شاردة وواردة، حتى باتت أصغر المشكلات وأكبرها تسيس، وتحمل على جوانب متعددة كل بحسب هواه، وليس أسوأ من الشماتة في موقف مثل هذا بنشر المقاطع المؤلمة لذوي الضحايا، من أجل بث الشائعات ومحاولة النيل من مكانة وموقع البلاد.
إن الهجوم المتكرر على بلد الكنانة هو أكبر دليل على إرادة الفوضى التي يكنها كثيرون لمنطقتنا العربية، حيث إن مكائدهم لا تزال ريبة في قلوبهم، يودون لو تتحقق كما تحققت مخططاتهم في سوريا وليبيا وغيرها من الدول التي عانت ويلات الحروب والدمار.
في الختام، فإن الهجمة الشرسة من قبل دول وجماعات ومنظمات، تريد النيل من مصر لا تزيد المصريين إلا التفافاً حول بلدهم العظيم، وتضعهم في موقف إيجابي حيث تتجلى أمامهم الدعاية الإعلامية الكاذبة، التي تلفق أي حدث للنيل من استقرار "أم الدنيا"، لكن يخطر في البال القول العربي الشهير "فقل للشامتين بنا أفيقوا".
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة