تأجيل وإلغاء ومصير مجهول.. كورونا يحاصر "جراند سلام" التنس

فيروس كورونا المستجد يتسبب في تأجيل بطولة وإلغاء أخرى من بطولات الجراند سلام للتنس ومصير مجهول منتظر.. اقرأ التفاصيل

ضرب فيروس كورونا المستجد الرياضة العالمية في مقتل وتسبب في تأجيل وإلغاء العديد من الفعاليات والأحداث المتعلقة بالرياضة حول العالم. 

• إلغاء تاريخي.. كورونا يعيد ذكريات الحرب العالمية لويمبلدون

وتعد رياضة التنس من الرياضات التي تضررت بشكل كبير من جراء انتشار الفيروس، حيث تم تأجلت بطولة فرنسا المفتوحة، بجانب إلغاء بطولة ويمبلدون.

الجراند سلام

هناك 4 بطولات كبرى في عالم التنس تحت مسمى "الجراند سلام"، وهي أستراليا المفتوحة وفرنسا المفتوحة وويمبلدون وأخيرا بطولة أمريكا المفتوحة.

أقيمت بطولة أستراليا المفتوحة بشكل طبيعي في الفترة من يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي حتى 2 فبراير/شباط، حيث لم يكن الوباء حينها منتشرا في جميع أنحاء العالم، وإنما كان قاصرا على منبعه في الصين.

وفاز الصربي نوفاك دجوكوفيتش بلقب أستراليا المفتوحة للرجال على الأرضية الصلبة بعد فوزه في النهائي على النمساوي دومينيك ثيم بنتيجة 3 أشواط مقابل 2 في مباراة مثيرة.

كما توجت الأمريكية صوفيا كينن بلقب البطولة في السيدات في إنجاز تاريخي لها بتغلبها على الإسبانية جاربين موجوروزا بلانكو بنتيجة 2-1.

أزمة وتأجيل

تفاقمت أزمة فيروس كورونا المستجد مع منتصف شهر فبراير/شباط الماضي، لتصبح بطولة فرنسا المفتوحة في أزمة، إذ إنها كانت البطولة التالية بعد أستراليا.

وكان من المقرر إقامة بطولة فرنسا المفتوحة في الفترة من 24 مايو/أيار حتى 7 يونيو/حزيران، قبل أن تؤجل بسبب تفشي فيروس كورونا في قارة أوروبا.

وأعلن الاتحاد الفرنسي للتنس تأجيل البطولة التي تقام على أرضية ترابية لتقام في الفترة من 20 سبتمبر/أيلول إلى 4 أكتوبر/تشرين الأول، أملا منه في أن يكون الوضع أفضل خلال تلك الفترة.

أول إلغاء

أما الإلغاء الأول في بطولات الجراند سلام هذا العام، فكان من نصيب بطولة ويمبلدون التي تقام على الملاعب العشبية في إنجلترا سنويا.

وتعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها إلغاء البطولة بعدما استمرت بشكل سنوي منتظم على مدار نحو 75 عاما، وبالتحديد منذ الحرب العالمية الثانية عام 1945.

التقارير الصحفية الإنجليزية قالت إن التحضير المعتاد للبطولة يبدأ قبلها بشهرين أي في أواخر شهر أبريل/نيسان الحالي، وهو ما لا يتوافق مع سياسة المملكة المتحدة حاليا وتوجيهاتها بشأن التباعد الاجتماعي كإجراء احترازي ضد الفيروس.

كما أن البطولة تلعب على الملاعب العشبية التي لا تكون في أفضل حالاتها إلا في فصلي الربيع والصيف، ما يعني أن تأجيل البطولة كان أمرا غير وارد الحدوث، كما ذكرت الجارديان.

مصير مجهول

رابع بطولات الجراند سلام، هي بطولة أمريكا لمفتوحة للتنس وتقام سنويا في نيويورك، ومن المفترض أن تنطلق يوم 31 أغسطس/آب المقبل وتستمر حتى 13 سبتمبر/أيلول.

وتعد نيويورك إحدى بؤر الوباء حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية، ليصبح المجهول مصير البطولة لا سيما بعد إعلان الاتحاد الأمريكي للتنس البدء في إقامة مستشفى مؤقت بسعة 350 أسرة في جزء من مركز بيلي جان كينج الوطني للتنس.

وسيقام المستشفى في جزء من المركز المستضيف لبطولة أمريكا المفتوحة للتنس وسط الأزمة الصحية ضربت العالم وقتلت الآلاف.

ولم يعلن منظمو البطولة التي تقام على الأرضية الصلبة موقفها إلى الآن، لكن بات من الواضح أنها توجه مصيرا ليس بأفضل من نظيراتها في البطولات الكبرى.