شكوك لدى الأمن البريطاني حول تبني داعش هجمات لندن
أجهزة الأمن تعتقد أن من يقفون وراء بعض هجمات هذا العام يتحركون منفردين على الأرجح، واتجهوا للتشدد عن طريق مواد على الإنترنت.
تثور شكوك بين أجهزة الأمن البريطانية حول حقيقة مسؤولية تنظيم داعش الإرهابي عن عدة هجمات تعرضت لها بريطانيا هذا العام، وأحدثها استهداف محطة مترو بغرب لندن أمس الجمعة.
ففيما أعلن التنظيم عبر وكالة أعماق التابعة له على شبكة الإنترنت عن التفجير الذي استهدف محطة بارسونز جرين فإنه لم يتسن التأكد من ذلك لأن الوكالة لم تقم دليلا على هذه المسؤولية.
ووفق ما نشرته وكالة رويترز فإن مسؤولين في أجهزة مخابرات غربية شككوا من قبل في إعلانات مشابهة للمسؤولية، وقالوا إنه على الرغم من أن فكر داعش ربما ألهم بعض المهاجمين إلا أن الأدلة هزيلة على أن التنظيم هو الذي دبر الهجمات.
وتعتقد أجهزة الأمن البريطانية أن من يقفون وراء بعض هجمات الإرهابيين هذا العام في بريطانيا يتحركون منفردين على الأرجح، واتجهوا لهذا المنحى عن طريق مواد على الإنترنت.
وفي هذا الاتجاه، تحدثت صيفة "ديلي ميل" البريطانية عن أن العبوة الناسفة التي استخدمها الإرهابي في محطة بارسونز جرين يمكن صنعها في دقائق عن طريق اتباع بعض الإرشادات المتاحة على الإنترنت.
وعلى هذا فإن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي ستأمر أكبر شركات على الإنترنت وعلى رأسها فيسبوك وجوجل ومايكروسوفت، بإحكام قبضتها على التطرف على الوسائل الإلكترونية، بحسب ذات الصحيفة.
من ناحية أخرى، أعادت الحكومة البريطانية فتح محطة مترو براسونس جرين أمام الركاب في ظل تكثيف التواجد الأمني بعد رفع درجات التأهب الأمنية من "حاد" إلى "حرج".
وهذه الدرجة تعني أن هجوما إرهابيا جديدا متوقعا.
وحتى الآن تعمل عناصر الأمن البريطانية على البحث عن المشتبه به الذي قام بوضع القنبلة داخل عربة قطار المترو بوسط لندن؛ ما أسفر عن إصابة 29 شخصا.
وفي السياق نفسه، ذكرت مصادر في الشرطة البريطانية أنه تم تحديد هوية المشتبه به في تنفيذه الهجوم عبر كاميرات الفيديو بالمحطة، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل.