أحزاب ومليشيات تجند أطفال العراق بفتوى دينية
نائبة عراقية حذرت من استغلال أحزاب لفتوى دينية في تجنيد أطفال للقتال في صفوفها بحجة محاربة داعش.
اتهمت نائبة عراقية، الخميس، أحزاباً بتدريب الأطفال على حمل السلاح تحت غطاء محاربة تنظيم داعش.
وقالت ريزان شيخ دلير، عضو لجنة المرأة والأسرة والطفولة في البرلمان، إن أحزاباً تدرب الأطفال على السلاح الخفيف والمتوسط، و"تتباهى" بذلك، وتتحجج بأنها تؤهلهم لـ"الجهاد الكفائي".
والجهاد الكفائي هو فتوى صدرت عن المرجع الشيعي علي السيستاني عام 2014 عقب اجتياح تنظيم داعش للعراق، دعا فيها كل العراقيين للتطوع وحمل السلاح والانضمام إلى الجماعات التي تقول إنها تحارب داعش.
وفي بيان لها نشره موقع "السومرية نيوز" العراقي، قالت النائبة "إننا هنا لا نسجل اعتراضنا على فتوى المرجعية الرشدية والتي جعلت من الشباب ينخرط في الدفاع عن الأرض والعرض لدرء خطر عصابات داعش على العراق، لكننا نسجل تحفظنا على إدخال الأشبال في مثل هذه الدورات، والتي يمكن أن تنعكس سلباً على المجتمع بعسكرته".
ودعت المرجعية الدينية والجهات المسؤولة وخطباء الجمعة، للاهتمام بواقع الطفل في العراق، لأن "الأحزاب زادت وضع الطفولة بؤساً ويأساً خلال السنوات الأخيرة".
ولم تسمِ النائبة أحزاباً بالاسم. ولكن تتجه أصابع الاتهام بشكل خاص إلى مليشيات الحشد الشعبي الطائفية الموالية لإيران في استغلال فتوى الجهاد الكفائي في تجنيد وتدريب أطفال بدعوى تأهيلهم لمحاربة الإرهاب.
وسبق أن انتشرت مقاطع فيديو وصور لأطفال تدربهم مليشيات الحشد على حمل السلاح في محافظة صلاح الدين وغيرها.
وفي 2016 أعربت الأمم المتحدة عن بالغ قلقها إزاء التقارير التي تفيد بتجنيد الأطفال في مخيمات النازحين بالعراق، ونقلهم إلى المناطق القريبة من الخطوط الأمامية، ربما للانضمام إلى الجماعات المسلحة التي ستحارب ضد تنظيم داعش.
ويحظر "البروتوكول الاختياري" للأمم المتحدة بشأن اشتراك الأطفال في النزاعات المسلحة، الذي صادق عليه العراق عام 2008، على الجيوش الوطنية والجماعات المسلحة غير الحكومية تجنيد واستخدام الأطفال دون سن 18.
من ناحية أخرى، حذرت النائبة ريزان شيخ دلير من أن بعض الأحزاب تحاول أيضاً تشريع قانون زواج القاصرات؛ ما يعني إمكانية زواج طفل في عمر التاسعة، معتبرة أن "الطفولة بدأت تفقد براءتها بمثل هذه الإجراءات".