المصريون يختارون رئيسهم.. ويتصدون لـ5 "مؤامرات"
وسط اضطرابات سياسية تعيشها المنطقة، تجرى انتخابات الرئاسة المصرية، وترصد "العين الإخبارية" 5 "مؤامرات" تحاك ضدهم.
تجرى انتخابات الرئاسة المصرية، التي انطلقت اليوم الإثنين، في وقت يواجه فيه المصريون 5 "مؤامرات".
ويتنافس بالانتخابات الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي ومنافسه موسى مصطفى موسى.
"العين الإخبارية" ترصد 5 "مؤامرات" تواجه المصريين خلال المرحلة الحالية، وكيف تصدوا لها بالتصويت الكثيف في الانتخابات.
مؤامرة أردوغان
" لا أعتبر الإخوان منظمة إرهابية" بهذه العبارة أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نواياه تجاه الإخوان الإرهابية، وزعم أن الإخوان هي منظمة فكرية، وأن أعضاءها متواجدون بمناطق وأماكن مختلفة، وأنه لم يشاهد أي أعمال مسلحة لهم، وأنها جماعة فكرية غير مسلحة.
هذا التصريح الذي أدلى به أردوغان، في شهر فبراير/شباط 2017، هو أكبر دليل على المخطط الذي يسعى إليه النظام التركي بالمنطقة، بإعادة الإخونجية إلى المشهد السياسي المصري من جديد.
ومنذ سقوط حكم الإخوان في الـ 3 من يوليو/ تموز 2013، كانت تركيا هي الملاذ الآمن لهذه العناصر الإرهابية. واستقبلت تركيا أعدادا كبيرة من أعضاء الجماعة، معلنة رفضها لتسليم قيادات الإخوان.
وبكل حماس، دافع أردوغان عن الإخوان قائلًا " نحن نتلقى بين وقت وآخر، طلبات بتسليم قيادات الإخوان، الأعضاء والقيادات الموجودين على الأراضي التركية ليس لهم صلة بأي عمل إرهابي".
ومن أبرز القيادات التي لجأت لتركيا، مثال محمود عزت، نائب مرشد الجماعة، ومحمود حسين، الأمين العام للإخوان، وصلاح عبد المقصود، وزير الإعلام السابق، وعمرو دارج، القيادي بالجماعة.
مؤامرة تنظيم الحمدين
عرقلة مسيرة البناء والتنمية.. كان الهدف الرئيسي لتنظيم الحمدين طوال الـ 7 سنوات الماضية، مستخدمًا اليوق الإعلامي قناة "الجزيرة" سلاحا للترويج للشائعات ونشر مخططهم الخبيث.
وعبر تقرير تحريضي، بثت الجزيرة القطرية، تقريرا ملغوما عنوانه "هل يلجأ الإخوان للعنف بعد أن اكتشفوا أن سلمتهم ليست أقوى من السلاح".
ونشر هذا التقرير الخبيث قبل التفجير الذي استهدف موكب مدير أمن الإسكندرية، ما يؤكد على أن الإخوان وقطر هم عدو واحد يحاول أن ينال من فرحة المصريين.
وعقب سقوط حكم الإخوان، قام أعوان قطر بداخل مصر، بالتخابر من أجل هدم الاستقرار وعرقلة مسيرة البناء التي بدأها الرئيس السيسي، منذ توليه منصب الرئيس.
وأسس أعضاء من جماعة الإخوان الإرهابية شبكة تخابر مدعومة من قطر وموجهة وفقًا لأجندة أردوغان. ومنذ عام 2013، عملت شبكة التخابر على إنهاء الدولة المصرية ماديًا من أجل تنفيذ مخطط إسقاط الدول العربية، الذي تسعى الدوحة لتنفيذه، بعد صعود الجماعات الإرهابية في المشهد السياسي.
وقدمت قطر الدعم المادي لعدد من أعضاء الجماعة، بهدف تنفيذ عمليات إرهابية وعدائية بسيناء، كبداية لإعادة الإخوان الإرهابية من جديدة للسلطة بمصر.
المؤامرة القطرية ضد مصر لم تقف عند هذا الحد، بل امتدت إلى نشر الأكاذيب عبر قناة الجزيرة، مؤكدة أن الهدف الرئيسي لتنظيم الحمدين هو هدم الدولة المصرية ونشر الإرهاب بالمنطقة.
ولم تكن تركيا هي الملاذ الآمن الوحيد للإخوان، بل جاءت قطر في قائمة الدول المستضيفة لهؤلاء الإرهابيين، ناشرين الحقد والإرهاب عبر وسائل الإعلام القطرية المدعومة من النظامين الإيراني والتركي.

الإخونجية
ظهور جماعة الإخوان الإرهابية في المشهد السياسي، بعد أحدات الـ 25 من يناير/ كانون الثاني 2011، أوضحت العقلية الإرهابية الخبيثة لهذه الجماعة.
وعقب تولي الرئيس المعزول محمد مرسي الرئاسة، قامت الجماعة بصياغة إعلان دستوري هدفه تقويض الدولة المصرية، ونشر نفوذ الجماعة الإرهابية في جميع مؤسسات وكيانات المؤسسات الحيوية.
لكن شرور الجماعة المتطرفة لم يتوقف عند هذا الأمر، وبعد إسقاط حكمها عن مصر في عام 2013، قامت الجماعة باستهداف رجال الجيش والشرطة المصرية، وحرق أقسام الشرطة والكنائس والمحاكم بجميع المحافظات المصرية.
ومن رحم الجماعة الإرهابية، خرجت كيانات متطرفة أمثال حسم الإخوانية، التي حاولت تهديد أمن المصريين واستقرارهم بزرع عبوات ناسفة بالشوارع المصرية، وإطلاق النيران على رجال الشرطة والجيش في الكمائن الأمنية.
وقبل انطلاق الجولة الأولى من تصويت المصريين بالداخل في انتخابات الرئاسة، سعى المخطط الإخواني المدعوم من قطر، إلى استهداف موكب مدير أمن محافظة الإسكندرية، شمال مصر، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة العشرات.
داعش الإرهابي
تهجير مسيحيين من سيناء، استهداف رجال الأمن.. بهذا السيناريو ركز تنظيم " داعش" الإرهابي على صناعة الفوضى بسيناء، داعمًا مخطط جماعة الإخوان الإرهابية.
وخلال الـ 5 أعوام، شهدت مصر عدة هجمات إرهابية، شنها مسلحو داعش الإرهابيون، وقام العشرات من الإرهابيين باستهداف حافلتين تقل مسيحيين من مدينة بني سويف جنوب مصر، متجهين إلى دير قبطي بمحافظة ألمنيا، وأثناء سيرهما في الطريق المؤدية للدير، فتحوا الرصاص الحي على ركاب الحافلتين، ما أسفر عن مقتل العشرات من بينهم الأطفال..
وخلال عام 2016، حيث أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف الكنيسة البطرسية الملاصقة لمبنى الكاتدرائية الواقعة بمنطقة العباسية بالقاهرة، مخلفا 28 قتيلا وعشرات المصابين.
ووقع التفجير في الـ 11 من ديسمبر/كانون الأول، واستهدف الكنيسة المصرية أثناء احتفالات المصريين بالمولد النبوي الشريف، وقبل بدء احتفالات الكنيسة المصرية بعيد الميلاد المجيد، ما يؤكد على بشاعة الفكر المتطرف الذي يبحث بشتى الطرق لاستهداف أمن مصر واستقرارها أثناء المناسبات والاحتفالات الدينية.
الأطماع الإيرانية
التوسع في المنطقة ونشر الطائفية، الهدف الأول لنظام الملالي بطهران، وتحاول إيران نشر سمومها بالسيطرة على بعض المناطق في سوريا والعراق، مستهدفة ضرب استقرار الدول العربية.
وتحاول الإدارة المصرية ضرب هذه المحاولات الطائفية، مؤكدة على أن وحدة الشعوب العربية مثل لبنان وسوريا والعراق هو السبيل الوحيد لمواجهة التطرف الإيراني الخبيث.
وتلعب مصر دورًا كبيرًا لاحتواء الأزمة السورية، بالتدخل من أجل حسم المفاوضات والسير في اتجاه الحلول السياسية، كما حرصت القاهرة على إعادة العراق مرة أخرى للحضن العربي بدعم مؤتمرات إعادة إعمار العراق ما بعد داعش.
وتعد هذه الجهود المصرية هي بمثابة حائط الصد المنيع أمام الأطماع الإيرانية بالمنطقة.