الفساد ينخر "الوفاق".. التحقيق مع مسؤولين لسرقة أموال ليبيا
واقعة جديدة عن تفشي الفساد في ما يسمى "حكومة الوفاق" بعدما تم إيقاف عدد من المسؤولين عن العمل وإحالتهم للتحقيق
كشفت واقعة جديدة عن تفشي الفساد في ما يسمى "حكومة الوفاق" في طرابلس غير الشرعية بعدما تم إيقاف عدد من المسؤولين عن العمل وإحالتهم للتحقيق في وقائع فساد وسرقة أموال عامة.
وأصدر ديوان عام المحاسبة في طرابلس قرارا بإيقاف عدد من مسؤولي جهاز الطب العسكري التابع لحكومة فايز السراج عن العمل لاتهامهم بالفساد واستغلال المناصب والاستيلاء على المال العام بدون وجه.
وقرر إحالة ملفات الأشخاص والشركات المتعاونة معهم إلى كل من المدعي العسكري العام والنائب العام كل حسب الاختصاص.
وشملت قائمة الموقوفين كلا من مدير عام جهاز الطب العسكري عمر البصير ميلاد هويدي، ومدير إدارة المشروعات بجهاز الطب العسكري محمد حسين سالم، والمشرف بإدارة المشروعات بجهاز الطب العسكري عدنان البشتي، والمشرف بإدارة المشروعات بجهاز الطب العسكري عبدالحكيم سالم عطية، والمشرف بإدارة المشروعات بجهاز الطب العسكري يونس محمد امسلم، والمراقب المالي بجهاز الطب العسكري عمار منصور التائب.
وشملت قائمة الشركات الخندق الدولية للمقاولات، والطوابق العالمية للمقاولات، وأجواء العالم للمقاولات العامة، ودليل التطور للمقاولات، والفيحاء للمقاولات العامة، كما شمل القرار تحفظا على أموال صرفها المذكورين لصالح هذه الشركات بالزيادة دون حق.
ميزانيات "وهمية"
وسبق أن أثارت "العين الإخبارية" قضية استغلال حكومة السراج جائحة كورونا في رصد ميزانيات كبيرة لمواجهة الفيروس في الوقت الذي لم تصرف أي منها في الاتجاه الذي خصصت له.
وكانت حكومة السراج قد أعلنت عن رصد مخصصات مالية لمكافحة الجائحة إلا أن الواقع الفعلي كان يزداد سوءا جراء أرقام وهمية لم تنعكس على أوضاع الليبيين.
وحسب وثائق وتصريحات تنظيم الإرهاب الإخواني في ليبيا، فإن المخصصات تجاوزت مبلغ 365 مليون دولار رغم أن الحالات لم تتجاوز المئات، كما أن الاحتياجات الأساسية لمكافحة الفيروس جرى توفيرها عبر التبرعات من الليبيين أنفسهم.
ففي 8 أبريل/نيسان الماضي، تبرع ليبيون في مدينة مصراتة (غرب) بمنشآت خاصة للكوادر الطبية، لتحويلها إلى أماكن صالحة للحجر الصحي؛ لمواجهة تفشي كورونا.
وقال أطباء في مصراتة إن حكومة طرابلس لا توفر الأموال والموارد اللازمة من أجل الاستعداد لتفش محتمل لفيروس كورونا المستجد .
وأضاف الأطباء أن أكبر مشكلة نواجهها هي الغياب الكامل للدولة الليبية حيث رُصدت ميزانيات وأُقيمت عدة لجان وشُكلت عدة لقاءات ووعود، وعلى أرض الواقع لا نجد إلا التبرعات من أهالينا.
وفي 18 مايو/أيار، تبرعت زوجة الروسي مكسيم شوغالي، المسجون لدى المليشيات الإرهابية في طرابلس، بـ42 جهاز تنفس صناعي لليبيا لمواجهة جائحة كورونا.
مساعدات زوجة شوغالي في إطار حملة إنسانية للدعوة للإفراج عن زوجها الذي استدرج إلى ليبيا بواسطة فايز السراج ومن خلفه تنظيم الإرهاب الدولي حيث تم اختطافه وزميله من قبل الميليشيات في طرابلس لابتزاز الموقف السياسي الروسي.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni43MSA= جزيرة ام اند امز