باحثان مصريان: استهداف الإرهابيين مرضى السرطان جريمة بشعة
باحثان يؤكدان أن الإرهاب يستهدف أكبر عدد من الضحايا دون النظر إلى الفئة العمرية أو الحالة الاجتماعية وانفجار معهد الأورام حدث نتيجة خطأ
وصف باحثان مصريان التفجير الإرهابي الذي وقع بمحيط معهد الأورام بوسط القاهرة وطال مرضى السرطان بالمعهد بـ"جريمة بشعة لا يمكن قبولها أو تبريرها".
كانت الداخلية المصرية كشف، الإثنين، عن تفاصيل جديدة حول حادث القاهرة الإرهابي الذي وقع بمحيط معهد الأورام، مساء الأحد، وراح ضحيته 20 شهيدا وأصيب 47 آخرون.
وأكدت، في بيان، أن التحريات المبدئية وجمع المعلومات كشفت عن وقوف حركة حسم التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي وراء الإعداد والتجهيز لتلك السيارة استعداداً لتنفيذ إحدى العمليات الإرهابية بمعرفة أحد عناصرها.
وقال الباحث في جماعات الإسلام السياسي سامح عيد، إن تنظيم الإخوان الإرهابي عمل منذ نشأته على أعمال إرهابية ضد رجال الجيش والشرطة ورجال القضاء والمؤسسات الاقتصادية، وحصد أكبر عدد من الأبرياء دون النظر إلى الفئة العمرية أو الحالة الاجتماعية.
وأكد عيد أن التفجير هو الأول الذي يستهدف المستشفيات والمرضى، واصفاً الأمر بـ"جريمة بشعة لا تقبلها الأديان كافة".
وأشار إلي "وجود عدد كبير من الخلايا الإرهابية الخاملة هاربة من الداخلية المصرية بعدد من المحافظات، والتي تعمل وفق خطط ودراسات للوضع المصري، من خلال أسماء حركية لأعضاء التنظيم الإرهابي".
وأضاف سامح عيد أن هناك مجموعات إرهابية صغيرة تكونت خلال اعتصام رابعة في عام 2013، وذلك لحرصهم على تخطي الأخطاء التي ارتكبها الإخوان خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
ومن جانبه أكد ماهر فرغلي الباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، أن الانفجار الإرهابي الذي استهدف معهد الأورام بالقاهرة يعُد الأول من نوعه لاستهداف المؤسسات الصحية والأبرياء.
وأضاف "فرغلي" في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن الجماعات الإرهابية تستهدف حصد أكبر عدد من الضحايا خلال العمليات الإرهابية دون النظر إلى الفئة المستهدفة.
وتابع أن الحادث الإرهابي المخطط له بمثابة الأنفاس الأخيرة للجماعات الإرهابية في ظل الضربات الأمنية المصرية الناجحة للقضاء على الإرهاب.
وأشار إلي وجود عدد من الخلايا الإخوانية النائمة والتي تعمل على تنفيذ أفكار الجماعة الإرهابية ضد الدولة المصرية وشعبها.
وعلى إثر الحادث الأليم قدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي التعازي للشعب المصري ولأسر الشهداء.
وقال السيسي، في تدوينة له على صفحته بفيسبوك: "أؤكد أن الدولة المصرية بكل مؤسساتها عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم".