بعد الإخوان.. مرشح رئاسي سابق ينضم لـ«المتآمرين» على أمن تونس
قضاء تونس يصدر مذكرة إيداع بالسجن بحق مرشح رئاسي سابق بـ«تهمة إرهابية» في تطورات مرتبطة بقضية «التآمر على أمن الدولة».
وسمير العبدلي سياسي تونسي ومحامٍ ورجل أعمال، وكان أحد المرشحين في الانتخابات الرئاسية التونسية المقامة في 2014 أي في عهد حكم الإخوان.
واليوم الثلاثاء، قالت حنان قداس، المتحدثة الرسمية باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب (محكمة مختصة)، إن قاضي التحقيق أصدر مذكرة إيداع بالسجن بحق سمير العبدلي، من أجل شبهات جرائم إرهابية.
وأشارت قداس إلى أن التحقيقات في الشبهات حول العبدلي لا تزال جارية.
وتشير معلومات أولية إلى أن توقيف العبدلي يتعلق بقضية «التآمر 2» التي كانت تهدف للانقلاب على حكم قيس سعيد.
وفي يونيو/ حزيران 2023، أعلنت السلطات التونسية الإطاحة بمخطط إخواني للانقلاب على حكم الرئيس قيس سعيد عن طريق اختراق القصر الرئاسي بمساعدة نادية عكاشة مديرة الديوان الرئاسي التي شغلت هذا المنصب مع وصول سعيد إلى قصر قرطاج.
وفي التفاصيل، أعلنت الداخلية التونسية حينها أن هناك معلومات مؤكدة عن تهديدات خطيرة تمس حياة قيس سعيد وسلامته الجسدية، موضحة أن هذه التهديدات تم رصدها من خلال أجهزة أمنية عدة، متورطة فيها أطراف داخلية وخارجية تهدف إلى إثارة البلبلة والفوضى داخل البلاد.
وللإشارة، فإن قضية التآمر على أمن الدولة الأولى تعود إلى 14 فبراير/شباط 2023، حين اعتقلت السلطات التونسية قيادات من الإخوان وحلفائهم، بالإضافة لقضاة ورجال أعمال نافذين، للتحقيق معهم في قضية تتعلق بالتآمر على أمن الدولة والتخطيط لقلب النظام.
ولاحقا، تبين أن خيام التركي هو الشخصية التي أجمع عليها الإخوان لخلافة قيس سعيد، وكان حلقة الوصل فيها.