خارجية تونس بذكرى تأسيسها.. «خط دفاع» يُِجهض مؤامرات الإخوان
رسائل يطلقها وزير خارجية تونس نبيل عمار كسهام مرتدة على الإخوان ممن يقودون حملات ومؤامرات في محاولة يائسة للعودة للحكم.
وفي كلمة ألقاها، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الـ68 لتأسيس الوزارة في 3 مايو/أيار 1956، قال عمار إن تونس «لم تعمل قط على الإضرار بأي طرف أجنبي»، مشددا على أنه «لا مبرر لأي تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد من أي جهة كانت».
«الخط الأول للدفاع»
اتهم عمار «بعض الأطراف الأجنبية بالعمل مع بعض الأطراف التونسية ، قائلا "لا تحدثني في الأمور الداخلية لتونس ولا نريد دروسا من أحد، لقد أبلغناهم بهذا الكلام وهم يسمعونه ويحترمونه.. لكن ما يقومون به في الداخل عن طريق جماعتهم هو شيء آخر"، في إشارة ضمنية إلى الإخوان.
كما شدد الوزير على أنه «لا مجال للمصالح الضيقة في الدبلوماسية التونسية الآن»، مؤكدا أن "مصلحة تونس والتونسيين فوق كل اعتبار ويجب أن تقبل جميع الأطراف بأن تتعامل مع تونس ندا للند" .
وتساءل عمار "لماذا لا تعمل البلدان التي تتحدث عن حقوق الإنسان في تونس على تطبيق مبادئها الإنسانية على ما يحدث في غزة؟".
وعبر عمار عن رفضه" تغيير المبادئ في السياسة الخارجية حسب المصالح الضيقة".
ووفق الوزير، فإن «السياسة الخارجية التونسية لها ثوابت معروفة ومحترمة لأنها ذكية ولها بعد نظر منذ زمن الاستقلال".
وأشار إلى أن "كل الاختيارات التي مضت فيها كانت دائما صائبة، إلا أنه بعد 2011 تغيرت السياسة الخارجية بما مس من مصالح البلاد، لكن بعد انتخاب قيس سعيد رئيسا استعادت السياسة الخارجية مسارها الصحيح".
ولفت إلى أن "السياسة الخارجية هي الخط الأول للدفاع عن الوطن"، معتبرا أن "الخارجية والدفاع وجهان لهدف واحد، وهو الدفاع عن مصالح الوطن واستقلاله".
ولم يكتف إخوان تونس بعشريتهم السوداء التي أمضوها في الحكم، بل يتحركون في الخارج لتشويه المسار الإصلاحي الحالي وتبييض وجه التنظيم وزعيمه راشد الغنوشي.
لكن الرئيس التونسي قيس سعيد كان حاسما في آخر خطاباته الجمعة الماضي، حيث جدد انتقاده لمحاولات بعض الدول الخارجية التدخل في الشأن الداخلي التونسي.
وقال إن "الحريات في تونس مضمونة أكثر من دولهم، حيث يتم اعتقال المتظاهرين المنددين بحرب الإبادة في غزة".
كما سبق أن وجه "دعوة إلى عدد من السفراء الأجانب لمطالبة عواصمهم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لتونس".