ضربة استباقية.. أمن تونس يفكك خلية إرهابية

في ضربة استباقية، تمكن الأمن التونسي من تفكيك خلية إرهابية كانت عناصرها تصنع عبوات ناسفة لتفجير أهداف.

وفي تصريح لـ"العين الإخبارية"، قال مصدر أمني تونسي إن قوات الأمن بمحافظة تطاوين (جنوب) تمكنت من تفكيك خلية إرهابية متكونة من 8 إلى 10 أشخاص، عدد منهم (لم يحدده) في حالة فرار.

وأضاف المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أنه تم القبض على عناصر الخلية وهم بصدد تحضير عبوات ناسفة لاستخدامها في عملية إرهابية نوعية.

ولفت إلى أن العملية الاستباقية تأتي عقب اعتقال إرهابي الأسبوع الماضي، بالمحافظة نفسها وبحوزته قنبلة تقليدية الصنع، وبالتحقيق معه تم التعرف على هوية الإرهابيين المنتمين للخلية.

وجرت إحالة الموقوفين إلى الجهات القضائية لاستكمال الأبحاث معهم واتخاذ الإجراءات القانونية في شأنهم، بحسب المصدر الذي أشار إلى أن الإرهابيين كانوا ينوون تفجير هذه العبوات الناسفة في المناطق السياحية والمراكز الأمنية.

والأربعاء، اعتقل الأمن التونسي أحد الإرهابيين إثر رصده مقرات أمنية للتعرف على منافذها وتوقيت عمل موظفيها.

وقبل أسبوع، اعتقل الأمن أيضا إرهابيا في محافظة تطاوين بحوزته قنبلة يدوية في أثناء عملية تفتيش دراجته النارية، وقامت الوحدات بتفكيك القنبلة وإحالة الإرهابي إلى جهات التحقيق في قضايا الإرهاب لاتّخاذ الإجراءات القانونية بشأنه.

ومنذ مايو/أيار 2011، تصاعدت وتيرة الأعمال الإرهابية في تونس، وراح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والمدنيين والسياح الأجانب.

يشار إلى أن إجمالي ضحايا المؤسستين الأمنية والعسكرية بلغ 700 فرد منذ 2011، وفق إحصائية حديثة، إضافة إلى اغتيالات سياسية طالت اليساري شكري بلعيد والقومي محمد البراهمي.

وشهدت تونس أكثر من 50 عملية إرهابية دامية طيلة السنوات الماضية، كما تم تفكيك أكثر من 320 خلية تنشط ميدانيا في الجبال وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.

وتتمركز التنظيمات الإرهابية في تونس بالجبال الغربية (الشعانبي والسلوم وسمامة)، وتتبع تنظيمي القاعدة وداعش.