ذكرى "ملحمة بن قردان".. محاكمة الإرهابيين تشفي صدور التونسيين
تحل، اليوم الإثنين، الذكرى السادسة على إجهاض القوات التونسية مخططا إرهابيا لإقامة إمارة داعشية على الحدود مع ليبيا، وتحديدا في بن قردان.
إحياء الذكرى هذا العام تتميز بإصدار الدائرة الجنائية المتخصصة بالنظر في القضايا الإرهابية، الجمعة الماضية، وبعد انتظار دام ست سنوات، أحكامها في القضية المتعلقة بملحمة بن قردان تتراوح بين الإعدام والسجن لمدد بين 15 و30 عاما بحق المتهمين، وهو ما أسعد التونسيين.
المدينة الواقعة جنوب شرقي تونس بن قردان شهدت خلال الفترة من 2 إلى 10 مارس/آذار 2016، هجوما من مجموعات إرهابية كانت تحاول السيطرة على المدينة وتحويلها لإمارات داعشية، إلا أن معركة فاصلة مع قوات الأمن يوم 7 مارس/آذار ردتهم على أعقابهم.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 36 إرهابيا، و12 من قوات الأمن والجيش، و7 مدنيين، وإصابة 27 شخصا، وإيقاف عدد من المسلحين.
وفي الذكرى السادسة لانتصارات القوات الأمنية التونسية، قال وزير الداخلية توفيق شرف الدين، إن الوزارة سترفع طلب الأهالي بإقرار يوم 7 مارس/آذار، يوم عطلة وطني، لرئاستي الحكومة والجمهورية.
وتابع الوزير، أن الرئيس التونسي قيس سعيد حريص على أن تخرج مؤسسة فداء في القريب العاجل في احسن اخراج قانوني لتكفل ما يليق بشهداء وجرحى ملحمة بن قردان، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن هذه المؤسسة في تنظيم تشريعي يليق بالجهة.
وأوضح وزير الداخلية، بأن هذه المؤسسة تعتبر شهادة على قيمة الفداء وحب الوطن وهي عربون وفاء لكل من ضحى في سبيل الوطن.
محاكمة الإرهابيين
الجمعة الماضية، أصدرت الدائرة الجنائية المتخصصة بالنظر في القضايا الإرهابية، وبعد انتظار دام ست سنوات، أحكامها في القضية المتعلقة بملحمة بن قردان، وشملت 96 متهما قضت بإعدام 16 منهم، والسجن بقية العمر على 15، و30 عاما لمتهمين اثنين، و27 عاما لمتهمين اثنين، و 24 عاما لسبعة متهمين، و20 عاما لثلاثة متهمين.
كما تم الحكم بالسجن بمدد تتراوح بين 15 و4 سنوات على باقي المتهمين المقضي في حقهم بالإدانة وبعدم سماع الدعوى في حق بعض المتهمين.
وقالت "بسمة الجويلي" رئيسة جمعية رعاية أسر شهداء وجرحى ملحمة 7 مارس ببن قردان لـ "العين الإخبارية" إن هذه الأحكام مهمة جدا، لكن مسألة الطعن بها لتشديد العقوبة أكثر يمكن أن يخفف أحزان العائلات.
وأضافت يجب تطبيق حكم الإعدام فعليا، ولا أن يكون حبرا على الورق مثل ما تجري به العادة في الأعراف التونسية.
وأكدت أن مثل هذه الأحكام تخفف مأساة عائلات قلبها ينزف من فقدان أعز ما لديها، موضحة أن هؤلاء الإرهابيين شردوا عائلات ويتموا أطفالا.