الحظر الإلكتروني بالمطارات.. "القاعدة" كلمة السر
الولايات المتحدة أصدرت قرارا بمنع حمل ركاب الطائرات من 8 دول أجهزة الحاسب الآلي والأجهزة اللوحية بصحبتهم في كابينة الركاب.
أصدرت الولايات المتحدة، اليوم، قرارا بمنع حمل ركاب الطائرات من عدة دول أجهزة الحاسب الآلي والأجهزة اللوحية بصحبتهم في كابينة الركاب، ومن بين هذه الدول: مصر والأردن والمغرب والكويت وقطر والسعودية وتركيا.
على الخطى نفسها سارت بريطانيا، فأصدرت قرارا مماثلا تضمن 6 دول هي: مصر والسعودية والأردن ولبنان وتونس وتركيا.
على الرغم من أن دوافع القرار لم يتم إعلانها بعد، إلا أن "سي إن إن" نقلت عن مسؤول لم تذكر اسمه أن السبب خلف القرار بحظر الأجهزة الإلكترونية يعود إلى الخوف من تنظيم القاعدة الإرهابي، بعد معلومات تكشفت من غارة أمريكية نفذت مؤخراً على اليمن.
القوات الخاصة الأمريكية كانت قد نفذت في يناير الماضي إنزالا جويا في قرية بمحافظة البيضاء في اليمن، على منزل يعتقد أنه يأوي مقاتلين للقاعدة واشتبكت مع من بداخله. ولاحقا أصدرت القيادة الوسطى الأمريكية بيانا يفيد بمقتل 14 من المنتمين للقاعدة في الغارة، إلى جانب مقتل أحد أفراد القوة الأمريكية الخاصة التي نفذت الهجوم. إلى جانب مصادرة أجهزة كمبيوتر وأقراص صلبة وعدد من الهواتف المحمولة من المنزل.
القاعدة تعود إلى الواجهة
الخوف من تنفيذ القاعدة عمليات تفخيخ لطائرات ليس جديدا. حيث إنه في نوفمبر/تشرين أول من العام 2010 اعترضت شرطة دبي طردا أرسل من اليمن وكان في طريقه إلى الولايات المتحدة، الطرد كان يحتوي على طابعة بداخلها قنبلة.
الشرطة ذكرت أن الطرد احتوى على مادة "ترينيترات بنتيريثريتول" المتفجرة، وأن الطابعة كانت تحتوي أيضا على دائرة كهربائية مغلقة بشريحة هاتف محمول مهمتها تفجير القنبلة.
ثم أصدرت القاعدة بيانا أعلنت فيه مسؤوليتها عن إرسال الطرد للولايات المتحدة وتوعدت بمواصلة استهداف المصالح الأمريكية.
مسؤول بالمباحث الفيدرالية الأمريكية قال إن القنبلة تحمل بصمات إرهابي ينتمي للقاعدة، وتعتقد أجهزة الأمن الأمريكية إنه يقف خلف صناعة عدد من القنابل كانت معدة لتستهدف مصالح أمريكية منها القنبلة التي كان يحملها الإرهابي يالقاعدة عمر فاروق عبدالمطلب في 29 ديسمبر/كانون أول 2009 في ملابسه الداخلية وحاول تفجيرها في طائرة كانت متجهة إلى ديترويت في الولايات المتحدة فيما عرف وقتها بـ"قنبلة عيد الميلاد"، وأيضا أعلنت القاعدة مسؤوليتها عن هذه العملية.
قرارات الحظر الجديدة التي أصدرتها أمريكا وبريطانيا بخصوص دخول أي أجهزة إليكترونية أكبر من التليفون المحمول، ربما تعود إلى الخوف من عودة القاعدة إلى محاولة تفجير طائرات في الجو بتفخيخ أجهزة إلكترونية كاللابتوب، مثلما فعلت سابقا مع تفخيخ الطابعة، خصوصا بعد تراجع عمليات القاعدة والتهديد الذي تمثله بعد صعود تنظيم داعش، وشنه هجمات استهدفت دولا أوروبية ومنها ما استهدف مطارات.
aXA6IDE4LjIyMy40My4xMDYg جزيرة ام اند امز