مصدر أمني لبناني لـ"العين": انتحاري "الحمرا" مرتبط بإرهابيين في سوريا
مصدر أمني لبناني يكشف لبوابة "العين" الإخبارية تفاصيل إنقاذ بيروت من كارثة تنفيذ هجوم إرهابي.
نجت بيروت من كارثة محتمة، بعد أن تمكّنت الاجهزة الأمنية من إحباط هجوم انتحاري في أحد مقاهي شارع الحمراء في وسط بيروت، وألقت القبض على انتحاري حاول تفجير نفسه بالمنطقة، وانتزعت منه الحزام الناسف الذي كان بحوزته.
وفي تصريح لـ"بوابة العين" قال مصدر أمني، إن الانتحاري عمر حسن العاصي لبناني الجنسية من مواليد صيدا -الجنوب ١٩٩٢ دخل إلى مقهى الكوستا وسط شارع الحمرا الذي يغص بالرواد وطلب القهوة، فيما كانت عناصر أمنية من قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني تراقبه، وقامت بإلقاء القبض عليه.
- بالصور.. إحباط عملية انتحارية بقلب العاصمة اللبنانية
- إنفوجراف.. 6 مكاسب لبنانية من زيارة عون للسعودية
وأوضح المصدر، الذي فضل عدم كشف هويته، أن الانتحاري له ارتباطات بتنظيمات إرهابية داخل سوريا، ويرجح بأن يكون على تنسيق مع تنظيم داعش الإرهابي، وتلقى منه الأوامر لتنفيذ عمليته الانتحارية.
ويضيف المصدر أن المنفذ كان من مؤيدي الشيخ الموقوف أحمد الأسير الذي كان يتخذ من منطقة عبرا في صيدا مقراً له ولمناصريه، ودخل في اشتباك مع الجيش اللبناني صيف العام ٢٠١٤.
وأفاد المصدر بأن الأجهزة استطاعت كشف هذا الانتحاري استنادا إلى خطة مكافحة الارهاب الاستباقية التي تقودها الأجهزة الأمنية اللبنانية منذ سنوات، حيث ألقت قبل أيام القبض على لبناني آخر اعترف بالتحضير لعملية انتحارية في إحدى المناطق اللبنانية وكان ينتظر الأوامر تأتيه من الرقة لمعرفة هدفه.
وبفعل التحقيق مع هذا الأخير، حسب المصدر ذاته، اعترف بأسماء عدد من الأشخاص الذين تربطهم علاقات بتنظيم داعش داخل لبنان ويريدون القيام بعمليات إرهابية.
وبناء على هذه الاعترافات والتنسيق بين الأجهزة الأمنية استطاعت كشف انتحاري "الحمرا"، خصوصاً بعد مراقبة حركة الاتصالات لبعض الموقوفين والأشخاص الذين لا يزالون متوارين عن الأنظار.
وبعدها، أجرى الجيش اللبناني عمليات دهم في محيط منزل الانتحاري الموقوف في صيدا، حيث صادرت من منزل ذويه حاسوباً وهاتفاً خلوياً من المفترض ان يقودا إلى المزيد من المعلومات عن متورطين آخرين. كما تم توقيف شقيقيه للتوسع بالتحقيق معهما.
aXA6IDE4LjExNy43MS4yMzkg
جزيرة ام اند امز