سياسيون لبنانيون لـ"العين": عودة العلاقات أهم نتائج زيارة عون للسعودية
سياسيون لبنانيون يرون أن زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون إلى السعودية كانت جيدة وعودة العلاقات بين البلدين أهم نتائجها.
اعتبر سياسيون لبنانيون أن زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون إلى السعودية كانت جيدة وستظهر نتائجها على العلاقات بين البلدين بصفة خاصة وبين لبنان والخليج عامة.
ورأى السياسيون الذين تحدثت معهم بوابة "العين" الإخبارية، أن الزيارة ولقاء الرئيس عون مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أعادت العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها، وأن نتائجها ستظهر مع الوقت.
ووصف القيادي في حزب القوات اللبنانية، العميد المتقاعد وهبي قاطيشا، زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى السعودية بأنها "ممتازة وستكون لها إيجابيات كثيرة على لبنان، خصوصاً أنها أعادت العلاقات إلى طبيعتها وإلى صفائها التاريخي كما كانت".
ولم يستبعد قاطيشا، في حديثه لبوابة "العين"، عودة المساعدات السعودية للبنان قريباً، "خصوصاً أن الأسباب التي جمّدتها قد زالت".
وبدوره، ذهب القيادي في حزب القوات اللبنانية شارل جبور إلى أبعد من ذلك، معتبراً أنه لا يمكن حصر نتائج الزيارة بنقطة واحدة.
وقال لبوابة "العين" إن "عون حدد وجهة زيارته الأولى إلى المملكة العربية السعودية، وهذا الإنجاز الأول، ما يعني أن عون ليس رأس حربة في المحور الإيراني".
وأضاف "لهذا مدلولات كبرى على رأسها أن أي رئيس للجمهورية يعرف أنه لا يمكن تحقيق مصلحة لبنان إلا من خلال العلاقات الجيدة مع دول الخليج، ومن ثم فإن الرئيس عون يدرك أن لبنان لا يمكن أن يكون خارج الحضن العربي، وهذه الزيارة أعادت الاعتبار للبعد الدستوري والميثاقي في لبنان، والتمسك باتفاق الطائف".
وأشار جبور إلى أن "نتائج الزيارة تنقسم إلى قسمين: الأول مباشر عبر إعادة السياح إلى لبنان وعودة الاستثمارات ورؤوس الأموال، في حين أن القسم الآخر يحتاج وقتاً وبعض الإجراءات الروتينية في كل دولة، وهذا ما يرتبط بمسألة الهبة العسكرية التي تحتاج لآليات تتطلب متابعة، وبعد الدخول في بعض التفاصيل التنفيذية، سيصار لإعادة إطلاقها مجدداً.
- عون: العلاقات اللبنانية السعودية تتحسن بعد زيارة الرياض
- إنفوجراف.. 6 مكاسب لبنانية من زيارة عون للسعودية
من جهته، اعتبر القيادي في التيار الوطني الحر والوزير السابق غابي ليون أن "الزيارة تهدف إلى إعادة العلاقات مع المملكة العربية السعودية إلى ما كانت عليه".
وأضاف لبوابة "العين"، "لا نرضى أن نكون على خلاف مع أي دولة، غير أن هذا لا ينفي أن الرحلة زيارة عمل، ومن أهدافها عودة الخليجيين إلى لبنان".
النائب عن تكتل التغيير والإصلاح، أمل أبوزيد، قال لبوابة "العين": إن "مجرد حصول الزيارة مؤشر إيجابي، وعلى لبنان أن يلعب دوراً في تقريب وجهات النظر بين جميع الدول العربية فيما يتعلق بأزمة الشرق الأوسط وتحديدا ما يجري في سوريا والعراق واليمن".
وأضاف أن "النتائج الإيجابية التي يتمناها كل مخلص للبنان لن نراها غدا أو بعد غد، لأن العلاقات كانت في مستوى عال من التوتر، لكن الأيام والعمل البناء سيتكفلان بتحقيق العديد من المكاسب".
أما تيار المستقبل، فيعلّق الكثير من الآمال على هذه الزيارة، وفق تأكيد النائب محمد الحجار لبوابة "العين"، واصفاً الزيارة بأنها ستكون مهمة بنتائجها على الصعد كافة، وخصوصاً "سياسيا واقتصاديا".
وأشار إلى عودة المساعدات السعودية إلى لبنان إلا أنه قال: "إن أصول التعاطي السياسي لا تسمح لنا باستباق الأمور"، واعتبر الحجار أن لبنان "أمام فرصة لموازنة الأمور ولإعطاء وزنا أكبر كسياسة خارجية لوضع البلد التاريخي في المحور العربي".
وبحسب المحلل السياسي اللبناني قاسم قصير "فإن الزيارة جيدة، واستعادت حرارة العلاقة مع الدول الخليجية، وخصوصاً السعودية، مؤكدا أنه على لبنان توفير الأمن والاستقرار لتحفيز عودة السياح الخليجيين، والاستثمارات الخليجية.
aXA6IDE4LjIyNS41Ni43OSA= جزيرة ام اند امز