أبو الغيط يناشد الدول العربية دعم لبنان لمواجهة أعباء اللاجئين
أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، يوجه الدول العربية لتقديم دعم مباشر للحكومة اللبنانية لتلبية احتياجات اللاجئين.
وجه أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، نداءً إلى الدول العربية كافة لتقديم دعم مباشر للحكومة اللبنانية لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين خاصة الأطفال في المراحل التعليمية، مؤكداً أن أخطر نتائج الحرب الأهلية السورية هي أن تكبر أجيال من الأطفال من دون تعليم أو رعاية مجتمعية.
وأكد أبو الغيط دعم الجامعة الكامل للبنان وتجربته في تحقيق الاستقرار والوئام الوطني والبناء، مُشدداً على ثقته في أن الرئيس العماد ميشال عون سوف يعمل على الحفاظ على عروبة لبنان وتعزيز دور بلاده في الإطار العربي.
وقال الوزير مفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن الرئيس اللبناني ميشال عون استقبل أبو الغيط في قصر بعبدا، أمس الجمعة، حيث قدم له الأمين العام للجامعة التهنئة مجدداً بانتخابه رئيساً للبلاد، مُعرِباً عن ثقته في أن يكون ذلك نقطة البداية في تحقيق إنفراجة حقيقية في الأزمة التي شهدتها البلاد لما يقرب من عامين ونصف العام، كما عبر أبو الغيط عن دعم الجامعة الكامل للبنان وتجربته في تحقيق الاستقرار والوئام الوطني والبناء.
وأضاف المتحدث أن الأمين العام للجامعة قد التقى أيضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث تبادلا وجهات النظر في شأن التطورات الإقليمية وفي الظروف الصعبة التي تواجهها لبنان وبخاصة فيما يتعلق باستضافة أكثر من ميلون لاجئ سوري على أرضها.
وأوضح المتحدث أن رئيس الوزراء سعد الحريري استقبل أحمد أبو الغيط والوفد المُرافق له، وقدم الأمين العام للجامعة العربية التهنئة له على توليه رئاسة الوزراء، وأعرب عن ثقته الكاملة في قدرته على اجتياز المرحلة الدقيقة الحالية وحتى إقرار قانون الانتخابات الجديد، توطئة لإجراء الانتخابات النيابية.
وحرص أبو الغيط على أن تشمل زيارته لبيروت زيارة لإحدى المدارس الحكومية في العاصمة اللبنانية، والتي تعمل في خدمة الأطفال من اللاجئين السوريين، واطلع بنفسه على أحوال المدرسة واستمع لشرحٍ مُفصل من المسئولة عن شؤون اللاجئين السوريين بوزارة التعليم اللبنانية للصعوبات التي يواجهونها في استيعاب الأعداد الضخمة والتي تبلغ نحو ربع مليون تلميذ بالتعليم النظامي اللبناني، ونحو 60 ألفاً بالتعليم غير النظامي، الأمر الذي استدعى العمل بنظام الدوامين في عدد من المدارس.
وأضاف المتحدث أن أبو الغيط التقى الأطفال السوريين في مقاعد الدراسة وأعرب عن تقديره الشديد لمستوى الخدمة التعليمية المُقدمة لهم، ووجه نداءً إلى الدول العربية كافة لتقديم دعم مُباشر للحكومة اللبنانية في هذا المجال، مؤكداً أن أخطر نتائج الحرب الأهلية السورية هي أن تكبر أجيالٌ من الأطفال من دون تعليم أو رعاية مُجتمعية.