الإرهاب يضرب بريطانيا في ذكرى تفجيرات بروكسل
هجوم مزدوج ضرب العاصمة البريطانية لندن تزامناً مع الذكرى الأولى لهجمات بروكسل.
في وقت مبكر من صباح 22 مارس/آذار 2016 استيقظ العالم على ذعر وهلع أصاب مواطني بلجيكا، بعدما هاجم ثلاثة انتحاريين مطار زافنتم في بروكسل ومحطة المترو، وقتلوا 32 شخصاً وإصابة نحو 200 آخرين، ومع حلول هذه الذكرى، اليوم الأربعاء، صدم العالم أيضاً، إثر الهجوم الإرهابي المزدوج الذي وقع على أعتاب البرلمان البريطاني وأوقع 4 قتلى على الأقل ونحو 20 جريحاً.
ففي مطار بروكسل وقع تفجيران في الساعة الثامنة صباحاً بالتوقيت المحلي، أحدهما في صالة المغادرة بالمطار، والآخر خارج نقاط التفتيش الأمنية للركاب وبالقرب من منصات استقبال، وكانت هناك قنبلة ثالثة متروكة في المطار لكنها لم تنفجر.
وبعد ساعة تقريباً على تفجيرات مطار بروكسل هز انفجار آخر محطة مترو مالبييك، التي تقع في قلب المدينة، في ساعة الذروة، وذلك في منطقة تُطلق عليها اسم "الربع الأوروبي"، حيث توجد مقرات عدد من مؤسسات الاتحاد الأوروبي بينها مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وعلى إثر هذة التفجيرات نشرت السلطات البلجيكية آنذاك صورة لثلاثة مشتبه بهم في هجوم المطار، ونقلت وسائل الإعلام البلجيكي، أن السلطات تعرفت على هوية منفذي هجوم المطار وهما الشقيقان البلجيكيان إبراهيم وخالد بكراوي.
وتبنى تنظيم "داعش" الإرهابي، آنذاك، الهجوم إذ ذكر أنه: "نفذ مقاتلو التنظيم سلسلة تفجيرات بأحزمة وعبوات ناسفة استهدفت مطاراً ومحطة قطار رئيسية وسط مدينة بروكسل عاصمة بلجيكا المشاركة في التحالف الدولي ضدنا".
وعشية ذكرى الهجمات الدامية، قال رئيس وزراء بلجيكا، شارل ميشيل، إن بلاده تعلمت دروس السيطرة على الإرهابيين، لكن لا يمكنه استبعاد وقوع المزيد من الهجمات.
وأشار ميشيل إلى أن الدول الأوروبية ما زالت بحاجة لبذل المزيد من الجهود، لتنسيق التأهب للتهديدات المحتملة، وإن من السابق لأوانه معرفة متى ستسحب بلجيكا قواتها من الشوارع.
وما بين تفجير بروكسل وهجوم لندن خيط رفيع ودليل على أن تنظيم داعش الإرهابي وصل قبل القارة العجوز.
فهجوم لندن وقع على أعتاب البرلمان البريطاني وأعلى جسر ويستمنستر في قلب العاصمة البريطانية لندن، لكن كان عبارة عن عمليات طعن ودهس تماثلت مع عدة حوادث وقعت خلال العامين الماضيين في عدة عواصم أوروبية.
وحتى الآن لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ الحادث، وإن كانت كل الإشارات تصب في صالح تنظيم داعش الإرهابي، ويبقى السؤال ماذا ستفعل بريطانيا في مواجهة هذه الكارثة؟ وهل التزامن بين ذكرى تفجيرات بروكسل وهجوم لندن يحمل رسالة للعالم؟.