نيجيريا.. فتيات "شيبوك" يهربن من أسر "بوكو حرام"
تمكنت فتيات نيجيريات من الفرار من أسر جماعة "بوكو حرام" المسلحة، بعد 7 سنوات من اختطافهن.
جاء ذلك بحسب ما قاله والد إحدى الفتيات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، حيث هاتفت حليمة علي ميانجة، وهي واحدة من أكثر من مائة شابة لا يزلن مفقودات، والدها لتخبره بأنها وأخريات تمكن من الهرب من "بوكو حرام".
وقال الأب علي ميانجة: "سألتني، هل هذا أبي؟ هل هذا أبي، وبدأت البكاء. بكت كثيرًا ولم أتمكن من سماعها جيدًا. كنت أبكي أيضًا. لم أتوقع أن أتواصل معها مجددًا. العائلة بأكملها سعيدة للغاية. يعج منزلنا بأناس يشاركوننا الفرحة".
وأشار إلى أنه لم يحظ بالفرصة للتحدث مع ابنته جيدًا، إذ كانت تغمرها مشاعر فياضة وكانت المكالمة قصيرة، لكنه قال إنها والفتيات الأخريات سالمات، ويعتني بهن الجيش النيجيري.
وأوضح أن ابنته هاتفته من خط يخص مسؤول أمني، فيما تواصلت "سي إن إن" مع الجيش النيجيري لتأكيد الأمر رسميًا.
ولم يتضح بعد كم عدد الفتيات المتبقيات اللواتي تمكن من الهرب.
حليمة ميانجة هي الأخت غير الشقيقة لمريم علي ميانجة، التي أنقذتها القوات مع رضيع من قيادي بجماعة بوكو حرام عام 2016، طبقًا لسومياري فوبارا، المعالجة النفسية التي تم تعيينها للاهتمام بفتيات مدرسة "تشيبوك" اللواتي تم تحريرهن عام 2017.
وفي 2014، اقتحمت الجماعة المسلحة مدرسة داخلية بقرية تشيبوك النيجيرية، واختطفت 276 فتاة، في حادث أثار غضبا واسعا وأسفر عن حملة دولية تدفع من أجل تحرير الفتيات تحت وسم "أعيدوا فتياتنا".
وهربت عشرات الفتيات فورًا تقريبًا بعد عملية الاختطاف الجماعي، وتم العثور على فتاة أخرى في مايو/أيار عام 2016 عندما خرجت من إحدى الغابات وهي تطلب المساعدة، بحسب شهود.
وأطلقت بوكو حرام سراح 21 فتاة بعد مفاوضات مع الحكومة النيجيرية في 2016. ثم تم تحرير 82 فتاة أخرى في تبادل للسجناء بين الجماعة الإرهابية والحكومة في أبوجا عام 2017.
ومنذ ذلك الوقت، لم يعرف شيئًا عن الـ112 شابة المتبقيات.