اعترافات إرهابيي "الهلال النفطي": قطر وتركيا أمدتانا بالسلاح
عضو المركز الليبي للدراسات الأمنية، أكد أن الإرهابيين اعترفوا بتلقي الدعم من شخصيات نافذة في مصرف ليبيا المركزي.
أكد عضو المركز الليبي للدراسات الأمنية عادل الطلحي أن الإرهابيين، الذين شنوا الهجوم الأخير على منطقة الهلال النفطي، اعترفوا بتلقي السلاح والذخيرة والدعم اللوجيستي من قطر وتركيا.
وقال الطلحي لـ"العين الإخبارية" إن الإرهابيين، وخلال اعترافاتهم في المقابلات التي أجراها معهم المركز، كشفوا عن أن قطر وتركيا أمدتاهم بكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، تم تهريبها إلى الأراضي الليبية سرا، نظرا لقرار حظر السلاح على ليبيا.
وشهدت منطقة الهلال النفطي هجوما إرهابيا، في 14 يونيو/حزيران الماضي، ما أدى إلى إضرام النيران في بعض الصهاريج والحقول النفطية، بينما أعلن الجيش الوطني الليبي تحرير المنطقة في 21 من الشهر ذاته.
وأضاف عضو المركز الليبي للدراسات الأمنية، أن حلفاء قطر وتركيا من الجماعات الإرهابية مثل "الإخوان و"الجماعة الليبية المقاتلة" تلقوا الأموال من مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، اللذين تسيطر عليهما أعضاء من تلك الجماعات.
وتابع الطلحي أن إرهابيي "الهلال النفطي" استعانوا بجماعات مرتزقة من دارفور والمعارضة التشادية، مشيرا إلى أن الإرهابيين اعترفوا أيضا بأنهم تلقوا الدعم من شخصيات نافذة في مصرف ليبيا المركزي عبر وزارة الدفاع التابعة لما يعرف بـحكومة الوفاق، والذي يسيطر عليه جماعة الإخوان الإرهابية، وعلى رأسهم رئيس المصرف الصديق الكبير.
وأوضح أن "المصرف يمول وزارة الدفاع التي تمول بدورها الإرهابيين"، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن مؤسسة النفط في طرابلس متورطة أيضا في دعم الإرهابيين، خاصة وأن مصدر الدخل الوحيد لليبيين هو النفط.
وأكد الطلحي أن الإرهابيين يتواصلون مع قياداتهم، أمثال القيادي في تنظيم القاعدة عبد الحكيم بلحاج، المقيم في تركيا، والإخوانجي على الصلابي، المقيم في قطر.
واعتبر أن أموال دعم الإرهابيين هي أموال ليبية، وقال إنه في الأشهر الثلاثة الماضية، تم تسريب أموال كثيرة وسبائك من الذهب من مطار مصراتة إلى تركيا لتمويل الإرهابيين، حيث يتم اللجوء إلى الأموال العينية والسبائك الذهبية للالتفاف على طريقة تحويل الأموال عبر المصارف، التي يسهل اكتشافها.
وفي السياق ذاته، قال الطلحي إن الفساد يكتنف المصرف والمسؤولين به، مضيفا أن أمين سر مصرف ليبيا المركزي فتحي يعقوب هو عضو في جماعة الإخوان الإرهابية، وأجرى لقاءات، في الفترة الماضية، مع رئيس المصرف الصديق الكبير، ومفتي ليبيا السابق الصادق الغرياني في طرابلس الذي يقيم الآن في قطر، ويعد أحد أعضاء ما يعرف بـ"الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين"، الممول من الدوحة.
وكانت سجلات جهاز الأمن الداخلي الليبي قد كشفت، في بداية يوليو/ تموز الجاري، عن أن يعقوب، يعد أحد عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، وأنه كان يمثل حلقة الوصل بين عناصر التنظيم في ليبيا ومصر، وهو يكنى بـ"أبي زيد".
وأشار الطلحي أيضا إلى أن رئيس الأمن المركزي في "حكومة الوفاق"، والذي يحمي رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، العميد محمد الدامجة ألقي القبض عليه بتهمة تلقيه الرشوة في طرابلس.
واختتم بالإشارة إلى تصريحات السفير البريطاني السابق لدى ليبيا بيتر مليت، التي قال فيها، إن رئيس مصرف ليبيا المركزي متورط في دعم الإرهابيين.
aXA6IDMuMTQ0Ljk2LjEwOCA=
جزيرة ام اند امز