سهم تسلا يدفع ثمن التسليمات الضعيفة.. هبوط 7%
تراجع سهم "تسلا" بنحو 7% خلال جلسة تداولات الثلاثاء 3 يناير/كانون الثاني 2022، مع استمرار القلق حيال آفاق أعمال الشركة الأمريكية.
وأعلنت شركة تصنيع السيارات الكهربائية تسليم 405.2 ألف سيارة للعملاء في الربع الرابع من العام الماضي، ما جاء أقل من توقعات المحللين بتسليم 420.7 ألف سيارة.
وفي إجمالي عام 2022، سلمت شركة "تسلا" عددًا قياسيًا من السيارات بلغ 1.31 مليون سيارة، بارتفاع 40% عن العام السابق له، لكن الشركة فشلت في الوصول لمستهدفها المتمثل في زيادة عمليات التسليم 50% أو أكثر.
وهبط سهم "تسلا" بنحو 6.8% عند 114.75 دولار، بقيمة سوقية 359 مليار دولار، بعد أن هبط إلى 113.7 دولار في وقت سابق من الجلسة.
وكان سهم "تسلا" قد فقد 65% من قيمته في عام 2022، بفعل المخاوف المتعلقة بتباطؤ الطلب وتراجع الإمدادات، بالإضافة إلى القلق بشأن تداعيات استحواذ رئيسها التنفيذي "إيلون ماسك" على "تويتر".
وأرقام المبيعات الفصلية لشركة "تسلا" ينظر إليها عموماً بوصفها مؤشراً على الطلب على السيارات الكهربائية، منذ أن حملت الشركة، التي تتخذ مقرها في أوستن بولاية تكساس، شعلة إنتاج السيارة التي تعمل بالبطارية. وقد أنتجت "تسلا" 439701 سيارة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2022.
ولا تحلل شركة "تسلا" مبيعاتها تحليلاً إقليمياً، غير أن الولايات المتحدة والصين هما أكبر أسواقها، وكان 95% من مبيعاتها من طرازي "موديل 3" السيدان و"واي" (Y) كروس أوفر.
وتصنع الشركة الأمريكية طرازات "إس" و"إكس" و"3" و"واي" في مصانعها في مدينة فرمونت بكاليفورنيا، أما مصنعها في شنغهاي فينتج طرازي "موديل 3" و"واي".
وقد بدأت "تسلا" بدأت طرح "موديل واي" من مصانعها الجديدة في أوستن وبرلين، وسلّمت أولى حافلاتها من الفئة 8 في ديسمبر/كانون الأول 2022 لشركة "بيبسي".
وتواجه شركة "تسلا" لتصنيع السيارات الكهربائية، على المدى القصير تحديات متزايدة، بما في ذلك ارتفاع التكاليف وتهديدات المنافسة وخطر أن يؤدي الركود إلى تباطؤ في الطلب. وفي الوقت ذاته، تشتت انتباه ماسك بسبب استحواذه على "تويتر"، وهي صفقة خيّمت بظلالها على الأسهم، بسبب تكهنات بأنه يمكن أن يبيع المزيد من أسهم "تسلا" للمحافظة على شركة التواصل الاجتماعي الخاسرة، كما يمكن أن ينصرف اهتمامه بعيداً عن إدارة شركة صناعة السيارات.
وقد أجّجت هذه المخاوف عمليات بيع كبيرة لأسهم "تسلا"، دفعتها للانخفاض بأكثر من 36% في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وهو أكبر تراجع شهري منذ الطرح العام الأولي في عام 2010.
وتواجه الشركة أيضاً تهديداً تنافسياً متزايداً من شركات صناعة السيارات الكبرى التي من المقرر أن تغمر السوق بعدد كبير من المركبات الكهربائية الجديدة خلال السنوات القليلة المقبلة.