إنجاز علمي.. اختبار يشخص الارتجاج بدقة في وقت مبكر
علماء أمريكيون يكشفون عن اختبار بسيط يمكنه تشخيص حالات الارتجاج التي قد تكون قاتلة.
فيما وصف بأنه إنجاز علمي، كشف علماء أمريكيون عن اختبار بسيط يمكنه تشخيص حالات الارتجاج التي قد تكون قاتلة، وتجنب عواقبها، قبل فوات الأوان.
وذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، أن العلماء من مختبر علم الأعصاب السمعية بجامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة يعتقدون أن نتائج بحثهم ستضع حدا فاصلا بشأن تشخيص الارتجاج وعلاجه.
ووجد العلماء أن سر التشخيص السليم يكمن في قدرة الدماغ على معالجة الصوت. فارتجاج المخ هو نوع من الإصابات الخفيفة في الدماغ نتيجة لضربة مباشرة أو غير مباشرة في الرأس، الذي يتسبب في أن تتلامس الدماغ مع الجمجمة.
وتشمل أعراضه، والتي تصيب الرياضيين خاصة، الارتباك، والصداع، والدوخة، الغثيان وفقدان التوازن. ومع ذلك، فيصعب على الكثير من الأطباء تشخيصه في مرحلة مبكرة.
ولكن أبحاث الفريق الأمريكي أظهرت أن علامة بيولوجية في النظام السمعي -وهي المسؤولة عن السمع- يمكن أن تساعد الأطباء في التعرف على الحالة في أسرع وقت، ومن ثم التبكير في علاج المصاب ومنع تدهور حالته.
ومن خلال مراقبة نشاط الدماغ التي تعرضت للمؤثرات السمعية، اكتشف العلماء نمطا واضحا في الاستجابة السمعية لـ٤٠ طفلا عانوا بسبب الارتجاج مقارنة مع الأطفال الذين لم يتعرضوا لذلك.
ووضع العلماء 3 أجهزة استشعار بسيطة على رؤوس الأطفال لقياس الترددات بعد الاستجابة للصوت التردد التالي، وهو رد فعل تلقائي كهربائي من الدماغ في الصوت.
وبهذا القياس حدد العلماء بنجاح بنسبة ٩٠٪ الأطفال الذين يعانون من ارتجاج و٩٥٪ من الأطفال الذين لم يتعرضوا لارتجاج.
وكانت استجابة الأطفال العصبية الذين عانوا من الارتجاج لا تزيد على ٣٥٪، وبعد شفاء الأطفال من إصابات الرأس، استعادوا قدراتهم الطبيعية.