اختبار يكشف كورونا في خطوتين فقط
في الاختبار الجديد تأخذ عينة من الوسيط الذي يحمل مسحة الأنف وينتقل مباشرة إلى خطوة التضخيم الثالثة دون الحاجة إلى استخدام الكواشف
العقبة الرئيسية أمام إجراء اختبارات واسعة النطاق لعدوى فيروس كورونا في العالم النامي هي نقص المواد الكيميائية أو الكواشف الأساسية اللازمة للاختبار، وتحديداً تلك المستخدمة لاستخراج المادة الوراثية للفيروس، أو RNA.
وطور فريق من العلماء في جامعتي فيرمونت وواشنطن بأمريكا طريقة اختبار الفيروس المسبب لمرض (كوفيد-19)، لا تستخدم هذه المواد الكيميائية ولكنها لا تزال تقدم نتيجة دقيقة، مما يمهد الطريق لإجراء اختبارات غير مكلفة ومتاحة على نطاق واسع في كل من البلدان النامية والدول الصناعية مثل الولايات المتحدة، حيث يوجد نقص في إمدادات الكواشف.
وطريقة الاختبار، التي نُشرت في 2 أكتوبر/تشرين الثاني في دورية (بلوس بيولوجي)، تغفل خطوة في اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (البي سي آر) المستخدم على نطاق واسع، حيث يلزم وجود الكواشف النادرة، ومع ذلك حققت دقة 92٪، وتكمن مشكلتها فقط في أنها لا تكتشف الأحمال الفيروسية الأقل.
وتم تقييم دقة الاختبار الجديد من قبل فريق من الباحثين في جامعة واشنطن بقيادة كيث جيروم، مدير مختبر علم الفيروسات الجزيئي بالجامعة، باستخدام 215 عينة للفيروس، أظهرت اختبارات (البي سي آر) التقليدية أنها إيجابية، و30 عينة كانت سلبية.
وحدد الاختبار الجديد النتائج بشكل صحيح 92٪ من العينات الإيجابية و100٪ من السلبية، وكانت العينات الإيجابية التي فشل الاختبار الجديد في التقاطها تحتوي على مستويات منخفضة جدا من الفيروس.
ويتكون اختبار (بي سي آر) القياسي من 3 خطوات، وفي الخطوة الأولى تأخذ المسحة بعينة الأنف، وتضعها في قنينة بها سائل أو وسط، وأي فيروس على المسحة سينتقل من المسحة إلى الوسط.
وفي الخطوة الثانية، نأخذ عينة صغيرة من الوسط المحتوي على الفيروس وتستخدم الكواشف الكيميائية، تلك التي غالبًا ما تكون قليلة الإمداد، لاستخراج الحمض النووي الريبي الفيروسي، وفي الخطوة الثالثة، تستخدم مواد كيميائية أخرى لتضخيم أي جينات فيروسية بشكل كبير، وإذا كان الفيروس موجودًا، فستحصل على إشارة إيجابية.
ويتخطى الاختبار الجديد الخطوة الثانية، حيث تأخذ عينة من الوسيط الذي يحمل مسحة الأنف وينتقل مباشرة إلى خطوة التضخيم الثالثة، مما يلغي الحاجة إلى كواشف استخراج الحمض النووي الريبي النادرة، بالإضافة إلى تقليل الوقت والعمالة والتكاليف المطلوبة لاستخراج الفيروس بشكل كبير.
ويقول جيسون بوتين، الخبير في فيروسات الحمض النووي الريبي الممرضة في كلية لارنر للطب بجامعة فيرمونت وكبير مؤلفي البحث، إن الاختبار مناسب بشكل مثالي لبرامج الفحص، في كل من البلدان المتقدمة والنامية، نظرًا لأنه غير مكلف، ويستغرق وقتًا أقل بكثير للمعالجة ويحدد بشكل موثوق أولئك الذين من المحتمل أن ينشروا المرض.
ويضيف: "التكلفة المنخفضة وكفاءته يمكن أن توسع من قدرة الاختبار إلى المجموعات التي لم يتم اختبارها حاليًا، بما في ذلك المقيمين في دور رعاية المسنين ، والعاملين الأساسيين وأطفال المدارس".
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTkyIA== جزيرة ام اند امز