تيفيز يبحث عن وداع مثالي مع بوكا جونيورز في كأس ليبرتادوريس
كارلوس تيفيز مهاجم بوكا جونيورز يبحث عن الوداع المثالي في مشواره بنهائي كأس ليبرتادوريس أمام الغريم ريفر بليت.. طالع التفاصيل
أمضى كارلوس تيفيز مهاجم بوكا جونيورز معظم مسيرته في إثارة غضب الناس، لكن الفوز في نهائي كأس ليبرتادوريس لكرة القدم، الأحد، ربما يتعلق بالخلود أخيرا للراحة بالنسبة للاعب الأرجنتيني كثير الترحال.
تيفيز: حزين لإقامة نهائي ليبرتادوريس خارج الأرجنتين
وتعهد تيفيز (34 عاما)، في وقت سابق، بأن يعتزل في وقت ما العام القادم لكن الفوز على الغريم التقليدي ريفر بليت في نهائي أمريكا الجنوبية قد يكون الختام المثالي لمسيرة لاعب بوكا.
وقال: "لا أعتقد أن هناك أي شيء يتبقى لأفوز به. هذا ما كنت أريد تحقيقه وسيتحول الحلم إلى حقيقة".
وأضاف قبل يومين من مباراة الإياب التي ستقام باستاد سانتياجو برنابيو ملعب ريال مدريد بعد أن تأجلت مرتين: "أنه بلا شك أهم نهائي أخوضه في مسيرتي".
وبعد انتهاء لقاء الذهاب بالتعادل 2-2، تأجلت مباراة الإياب الشهر الماضي بعدما تعرضت حافلة بوكا لهجوم، ما أدى لإصابة عدة لاعبين مع اقترابها من استاد مونومنتال ملعب ريفر في العاصمة الأرجنتينية.
والاعتزال بعد إحراز لقب كأس ليبرتادوريس للمرة الثانية سيمنح تيفيز ختاما رائعا لمسيرته.
وفاز المهاجم المشاكس بكأس ليبرتادوريس مع بوكا في 2003 وكان عمره وقتها 19 عاما، ويلعب بجوار جييرمو باروس سكيلوتو وهو مدرب بوكا حاليا.
ومنذ ذلك الوقت أمضى تيفيز مسيرة حافلة مليئة بالألقاب والجدل.
وانضم تيفيز إلى العملاق البرازيلي كورنثيانز في 2005 ثم غادره إلى وست هام يونايتد في خطوة أثارت تساؤلات قانونية في المحاكم الإنجليزية بشأن الطريقة التي تمت بها عملية الانتقال.
وبسبب أهدافه وعروضه القوية انتقل تيفيز في صفقات ضخمة؛ أولها إلى مانشستر يونايتد ثم مانشستر سيتي في خطوة جريئة أزعجت أليكس فيرجسون وتسببت في إغضاب الجانب الأحمر من المدينة.
لكن بعد خلافه مع روبرتو مانشيني مدرب سيتي -في واقعة شهيرة اتهم برفض اللعب كبديل- انتقل تيفيز إلى يوفنتوس ثم إلى شنغهاي شينهوا.
وبعد عودة تيفيز إلى بوكا في بداية العام الحالي حضر 50 ألف مشجع إلى استاد بومبونيرا للترحيب بعودته لناديه القديم.
وكانت عودته فألا حسنا على بوكا الذي أحرز لقب الدوري الأرجنتيني في أغسطس/آب، ويقف الآن على مسافة 90 دقيقة فقط من معادلة الرقم القياسي بالفوز بكأس ليبرتادوريس للمرة السابعة.
لكن تيفيز لعب دورا محدودا في تحقيق هذا الإنجاز، وتقبل ذلك بصدر رحب في علامة على نضجه حاليا.
وشارك تيفيز أساسيا في أربع مباريات فقط من إجمالي 13 مباراة هذا الموسم في كأس ليبرتادوريس لكنه خاض تسع مباريات إجمالا وأحرز ثلاثة أهداف.
غير أن النقطة الأهم تتمثل في نجاحه في أن يكون قلب الفريق النابض والمتحدث باسم اللاعبين.
فحين تعرضت حافلة بوكا لاعتداء خارج استاد مونومنتال قبل مباراة الإياب التي كانت مقررة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، كان تيفيز هو الناطق باسم الفريق وقاد حملة لعدم إقامة المباراة.
ومن المستبعد أن يشارك تيفيز أساسيا في مباراة الأحد، لكن لا يمكن لأحد أن يراهن ضد عدم مشاركته في مرحلة ما من المواجهة، مثلما فعل في لقاء الذهاب حين اشترك قبل 17 دقيقة على النهاية وكاد أن يقود فريقه لتسجيل هدف الفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وقال تيفيز: "حلمي هو إسعاد الناس. سأظل أحلم دائما لأن التوقف عن الحلم يعني أن أبقى في المنزل بجوار أسرتي".