لعبة الرصاصة والدولار.. يد صانع "سلاح تكساس" بجيب الساسة

قالت صحيفة أمريكية إن ملاك "دانيال ديفنس"، الشركة المصنعة للسلاح المستخدم في مذبحة إطلاق النار بتكساس، متبرعون جمهوريون أثرياء.

ووفق الصحيفة، يتبرع ملاك الشركة للمرشحين واللجان على المستوى الفيدرالي والولايات، والذين يعارضون قيود امتلاك البنادق الهجومية وغيرها من الأسلحة النصف آلية.

وأضافت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن ملاك دانيال ديفنس، التي تتخذ من ولاية جورجيا مقرا لها، تبرعوا بأكثر من 70 ألف دولار مباشرة لمرشحي الحزب الجمهوري للمناصب الفيدرالية بهذه الدورة الانتخابية، بحسب مراجعة للملفات لدى لجنة الانتخابات الفيدرالية.

وأعطت "دانيال ديفنس" نفسها 100 ألف دولار العام الماضي لإحدى لجان العمل السياسي التي تدعم أعضاء جمهوريين حاليين بمجلس الشيوخ.

• "الهروب من القتل".. طفلة ناجية تكشف تفاصيل مجزرة تكساس

ويوضح إنفاق مارفين دانيال وزوجته سيندي دانيال (ملاك الشركة) النفوذ المالي لصناعة السلاح، حتى مع تراجع الإنفاق السياسي للجمعية الوطنية للبنادق خلال السنوات الأخيرة.

كما يبين كيف مكنت زيادة مبيعات السلاح خلال جائحة فيروس "كورونا" المتسجد المصنعين من توسيع نطاق تسويقهم وتعبئتهم السياسية، بحسب خبراء.

وصنعت "دانيال ديفنس" حوالي 52 ألف قطعة سلاح ناري عام 2020، مقارنة بحوالي 32 ألفا في 2019، بحسب بيانات جمعها مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات.

وقال أستاذ القانون بجامعة ولاية جورجيا، تيموثي ليتون: "ارتفعت قدرة الصناعة على استخدام المال لخدمة أجندتها السياسية بالنظر إلى الزيادة الحادة في مبيعات الأسلحة النارية التي شهدنها على مدار العامين أو الثلاثة أعوام الماضية".

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن المستفيدين من المساهمات السياسية التي يقدمها الزوجان يتضمنون مرشحا واحدا على الأقل خرج منتصرا من منافسات الانتخابات التمهيدية في الحزب الجمهوري، وهو هيرشل ووكر.

ويترشح ووكر، نجم كرة القدم سابقا لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية جورجيا بدعم الرئيس السابق دونالد ترامب.

ويأتي من بين متلقي الأموال التي يقدمها دانيال وزوجته أيضا السيناتور جوني إرنست (ولاية أيوا)، وتيم سكوت (ساوث كارولينا)، وجون نيلي كينيدي (لوس أنجلوس)، بالإضافة إلى إريك شميت، المدعي العام بولاية ميسوري والمرشح الجمهورية لعضوية مجلس الشيوخ عن نفس الولاية.

وعلى مستوى الولايات، تبرع دانيال وزوجته بالآلاف خلال السنوات الأخيرة لمرشحين في جورجيا، حيث أسس دانيال شركته عام 2000، بحسب موقعها الإلكتروني.

ويتضمن هذا 2400 دولار قدمها في وقت سابق من هذا العام إلى النائب جودي هايس، منافس وزير خارجية ولاية جورجيا براد براد رافنسبورغر الذي يدعمه ترامب. 

ولم ترد أي من مكاتب هؤلاء النواب أو المرشحين على طلبات "واشنطن بوست" للتعليق، كما لم يرد متحدث باسم "دانيال ديفنس" على طلبات التعليق.

وأفاد بيان منشور على موقع الشركة "نفهم أن السلاح المستخدم في الهجوم صنعته دانيال ديفنس.. سنتعاون مع جميع سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية والمحلية في تحقيقاتهم".