مجزرة تكساس.. كيف قدم الأمريكيون الدعم من جيوبهم لصُنع سلاح الجريمة؟
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مفاجأة تتعلق بمجزرة تكساس التي راح ضحيتها 21 شخصا من رواد وطلبة إحدى المدارس الابتدائية بأمريكا.
وقالت الصحيفة إن الشركة المصنعة للسلاح الذي استخدمه منفذ المجزرة، كانت من ضمن الشركات التي تلقت دعما ماديا من الحكومة الاتحادية لتخطي الأزمة الاقتصادية التي مرت بها العديد من الشركات الأمريكية خلال فترة انتشار فيروس كورونا.
- ومن الفراق ما قتل.. زوج مدرسة قُتلت في مجزرة تكساس يلحق بها
- ميجان ماركل تحمل أزهارا بيضاء إلى تكساس.. أين الأمير هاري؟
والشركة المصنعة للسلاح المستخدم في المذبحة، تحمل اسم Daniel Defense، وذكرت الصحيفة الامريكية، أنها واحدة من مئات شركات صناعة الأسلحة التي تلقت دعما ماديا من ذلك الذي جرى توجيهه للشركات الصغيرة والناشئة التي تعرضت لأزمة تمويل خلال فترة الجائحة.
وحصلت Daniel Defense على هذا التمويل من الحكومة الاتحادية من خلال برنامج أعلن عنه باسم Paycheck Protection Program للتأمين التجاري.
وتلقت هذه الشركة دعما ماديا بقيمة 3.1 مليون دولار لمساعدتها في العبور من أزمة الركود الاقتصادي خلال الجائحة، بعد تقدم ممثليها بطلب للحصول على هذا الدعم مطلع شهر أبريل/ نيسان عام 2020.
وكان هذا الدعم يستهدف منح الشركة الفرصة للاستمرار في دفع رواتب موظفيها خلال فترة الجائحة، والذين يصل عددهم لـ200 موظف بحسب "نيويورك تايمز".
واستوفت الشركة الشروط المعلن عنها للحصول على هذا الدعم المادي من الحكومة الأمريكية وتسلمته رسميا في يونيو/ حزيران 2021.
وأكدت السلطات المحلية أن بندقية من صنع شركة Daniel Defense هي التي استخدمها منفذ المذبحة بمدرسة on Robb Elementary School بتكساس الثلاثاء الماضي.
وعقب إعلان شرطة تكساس عن تفاصيل تصنيع السلاح، خرجت الشركة ببيان رسمي قالت فيه إنها تشعر بحزن عميق بسبب هذه المأساة.
وتابعت في البيان: "سنقدم التعاون اللازم مع السلطات الاتحادية والولاية والسلطات المحلية خلال التحقيقات".