«استفتاء الاستقلال» عن الولايات المتحدة.. كيف ستصوت تكساس؟
مع تزايد الدعوات لاستقلال تكساس عن الولايات المتحدة، كشف استطلاع جديد عن موقف سكان الولاية في حال إجراء استفتاء على الاستقلال.
وفي الاستطلاع الذي أجرته "شركة ريدفيلد آند ويلتون ستراتيغيز" حصريا لصالح مجلة "نيوزويك" الأمريكية، كان السؤال الرئيسي الموجه إلى 814 ناخبًا مؤهلاً في تكساس عما إذا كانوا سيؤيدون خروج الولاية من الاتحاد الأمريكي لتصبح دولة مستقلة، وكيف سيصوتون في استفتاء انفصالي افتراضي؟.
وأظهر الاستطلاع أن 39% من الناخبين عارضوا الانفصال في المقابل أيده 33%، بينما لم يؤيده أو يعارضه الباقون أو لم يكونوا متأكدين ومع ذلك، سيصوت 67% لصالح بقاء تكساس ولاية داخل الولايات المتحدة في استفتاء افتراضي.
ومؤخرا، تضاعف الاهتمام بما يمكن أن يكون عليه الوضع إذا صوتت تكساس لتصبح دولة مستقلة، مثلما حدث خلال السنوات التسع بين إعلان استقلالها عن المكسيك عام 1836 والانضمام إلى الولايات المتحدة عام 1845.
وفي أحدث استطلاع أجرته "نيوزويك"، سُئل الناخبون "هل ستؤيد أو تعارض انفصال تكساس عن الولايات المتحدة وتصبح جمهورية مستقلة؟".
وردا على ذلك، قال 17% من المشاركين إنهم "يؤيدون بشدة"، بينما قال 16% إنهم "يؤيدون" وقال "21% إنهم "لا يؤيدون ولا يعارضون"، فيما قال 12% إنهم "يعارضون"، و27% "يعارضون بشدة"، و7% غير متأكدين.
كما سُئل المشاركون أيضًا عن كيفية تصويتهم في الاستفتاء على سؤال "هل يجب أن تكون تكساس ولاية داخل الولايات المتحدة أم يجب أن تكون تكساس دولة مستقلة؟".
واختار 67% أن تكون "ولاية داخل الولايات المتحدة"، في المقابل اختار 23% "دولة مستقلة"، وأجاب الـ10% الباقون "لا أعرف".
وفيما يتعلق بالانتماء الحزبي، قال 36% ممن صوتوا لصالح الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب في انتخابات 2020، إنهم سيصوتون لصالح الاستقلال، مقابل 6% فقط ممن صوتوا لصالح الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
أما الذين قاطعوا انتخابات 2020، فقال 27% منهم إنهم سيؤيدون الاستقلال، إلى جانب 35% ممن صوتوا لمرشحي الطرف الثالث.
وردا على سؤال حول مدى قدرة تكساس على النجاح كولاية مستقلة إذا انفصلت عن الولايات المتحدة، اختار 22% "أوافق بشدة"، بينما أجاب 22% بـ"أوافق"، مقابل 17 % اختاروا لـ "لا أوافق بشدة" و13 % "لا أوافق". وقال 20% آخرون إنهم "لا يوافقون ولا يختلفون".
بحاجة لاستفتاء؟
في تصريحات لـ"نيوزويك"، قال دانييل ميلر، رئيس الحركة القومية في تكساس المؤيدة للاستقلال، إن الاستطلاع يوضح الحاجة إلى إجراء استفتاء على انفصال تكساس عن الاتحاد.
وأضاف ميللر أنه "خلافا لرواية المعارضة بأن دعم استقلال تكساس غير موجود، فإن هذا الاستطلاع يظهر أن الدعم لهذه القضية قوي بما يكفي لتبرير مناقشة عامة وتصويت عليها".
واعتبر أنه "في النهاية، الاستطلاع الوحيد الذي يهم هو الاستطلاع الذي يحق لجميع مواطني تكساس المشاركة فيه عندما يتم طرح تكساس في الاقتراع".
كما أرسل مللر استطلاعا منفصلا أجرته شركة "سيرفي يو اس ايه" و"SurveyUSA"، شمل 625 شخصًا بالغًا من تكساس في الفترة ما بين 21 يونيو/حزيران 2022 و30 يونيو/حزيران من العام نفسه.
وأظهر الاستطلاع أن 60% من المشاركين سيؤيدون "أن تصبح تكساس دولة مستقلة سلميًا إلى جانب الولايات المحافظة الأخرى"، مقابل 40% يعارضون ذلك.
من جانبه، قال البروفيسور مات كفورتروب، وهو عالم سياسي متخصص في تشكيل الدولة الجديدة ومؤلف، إن النتائج تعني أن حركة استقلال تكساس يجب أن تؤخذ على محمل الجد.
وأضاف "هذه ليست استطلاعات سيئة. في الواقع، فهي تشير إلى أن أولئك الذين يريدون الاستفتاء يتمتعون بنفس مستوى الدعم الذي حصل عليه أولئك الذين دعموا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2010، وبالطبع تغير ذلك".
وعبر موقعه للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، حث ترامب الولايات الأخرى التي يديرها حكام جمهوريين على إرسال حرسها الوطني إلى تكساس.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuMTk5IA== جزيرة ام اند امز